- مطلوب تشجيع شركات الطيران الخاص وعودة دعم الشارتر للاستفادة من عائد السياحة الصينية قال محمد رضا داود رئيس مجلس إدارة شركة لاكى تورز عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة إن هناك جهودا كبيرة تبذلها الحكومة المصرية ممثلة فى وزارات الخارجية والسياحة والطيران لتحسين الصورة الذهنية لمصر فى الخارج واستعادة الحركة السياحية الوافدة من معظم الدول المصدرة للسياحة. وأشار إلى استمرار حالة الانحسار السياحى من أهم الدول المصدرة للسياحة إلى مصر خاصة من روسيا وبريطانيا رغم التزام الحكومة المصرية بمعظم إجراءات تأمين المطارات التى طلبتها هاتان الدولتان وبأحدث الوسائل العالمية. وأضاف داود فى تصريحات صحفية خاصة ل (مال وأعمال الشروق) أن كل المؤشرات تشير إلى أن فرص عودة السياحة الروسية والبريطانية لمصر قريبا غير قوية ومازالت فى علم الغيب بعدما تدخلت السياسية بقوة لوقف السياحة إلى مصر رغم الضغوط التى يمارسها منظمو الرحلات بلندن وموسكو للعودة للعمل بالسوق المصرية خاصة بعد الخسائر التى تكبدوها جراء توقف تنظيم رحلات إلى مصر. ولفت إلى أنه يتم حاليا التحرك بقوة لطرق اسواق جديدة لتعويض النقص الحاد فى حجم الحركة السياحية الوافدة لمصر من هاتين الدولتين. وأكد عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة أن سرعة إصدار التأشيرة الالكترونية سيساهم فى جذب المزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر من معظم الدول المصدرة للسياحة، لافتا إلى أنه على سبيل المثال فإن السياحة الصينية خاصة الذين يفدون إلى مصر بشكل فردى يعانون معاناة شديدة فى الحصول على تأشيرة الدخول لمصر بالرغم من ارتفاع أعدادهم خلال الفترة الأخيرة. وقال إن هذا يتطلب من جميع الأجهزة المعنية بإصدار «الفيزا الالكترونية » الاسراع بإنهاء هذه الاجراءات فى أقرب وقت ممكن للاستفادة من هذه الأعداد خاصة أن السوق الصينية من الأسواق الواعدة سياحيا سواء من ناحية الأعداد أو الايرادات نظرا لارتفاع مستوى صرف السائح الصينى وفقا للإحصائيات الأخيرة. وأشار إلى أن توقف الطيران الشارتر يعد العائق الأول لمضاعفة حركة السياحة الصينية الوافدة لمصر والاعتماد فقط على رحلات الطيران المنتظم التى تقوم بها الشركة الوطنية «مصر للطيران»، موضحا أن ضعف الحركة الجوية بين مصر والصين وعدم وجود طائرات ذات سعة كبيرة أثر على مستوى الحركة الوافدة من المدن الصينية للمقاصد السياحية المصرية، متوقعا أن يشهد العام المقبل زيارة ما يقرب فى حركة السياحة الصينية الوافدة لمصر. وطالب داود وزارة السياحة بضرورة استكمال دعم طيران الشارتر الوافد من المدن الصينية وكذلك دعم شركات الطيران الخاص وتشجيعها على العمل فى السوق الصينية الذى يعد من الأسواق الهامة والواعدة فى حركة السياحة العالمية خاصة أن الصين تعد من أقوى الاقتصاديات العالمية خلال الفترة الأخيرة وهو ما يتطلب تكثيف الاهتمام من قبل الجهات الحكومية المعنية بهذه السوق. وكشف رضا داود أن أعداد السائحين الصينين الذين يسافرون إلى الدول الأوروبية بشكل فرادى فى تنامى مستمر حيث يسافر إلى فرنسا أكثر من 5 ألاف سائح صينى اسبوعيا نظرا لانهم يحصلون على تأشيرة الزيارة خلال 48 ساعة فقط حيث لجأت فرنسا إلى منح تسهيلات فى الحصول على التأشيرة رغبة منها فى الاستفادة من العائد المرتفع الخاص بالسائحين الصينيين حيث يتراوح معدل انفاق السائح الصينى فى الليلة ما بين 300 إلى 400 دولار وهو رقم عال بالطبع. وأشار إلى أن السبب فى زيادة معدل الانفاق من قبل السائحين الصينين فى دول أوروبا هو حصولهم على مميزات كبيرة عند الشراء والتسوق مثل حصولهم على «التاكس فرى» وهى الضرائب التى دفعها السائح عند شراء سلع وملابس خاصة الماركات العالمية التى يفضلها معظم الصينيين. وأضاف عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة أن الحصول على نسبة ملائمة لمصر من الحركة السياحية التى تخرج من السوق الصينية يتطلب أولا وأخيرا توفير وسيلة طيران مناسبة للسائح الصينى حيث أن الطيران أهم العقبات أمام زيادة الحركة الوافدة لمصر. وأشار إلى أن الوصول إلى ذلك لن يتم الا بقرارات وحوافز مشجعة من أهمها فتح الباب أمام شركات الطيران الصينية أن تأتى إلى مصر لنقل السائحين الصينين إلى المقاصد السياحية المختلفة بدلا من أن تستحوذ عليها الخطوط التركية والقطرية. وأكد رضا داود أن مستقبل السياحة الصينية بالنسبة لمصر مبشر لكنه يحتاج إلى عمل متواصل ومحترف وبأفكار خارج الصندوق مع توفير جميع متطلبات البنية الاساسية اللازمة للسائحين الصينين، مطالبا هيئة تنشيط السياحة بالتركيز فى هذا السوق خلال الفترة المقبلة ووضع ميزانية مناسبة له للصرف منها على الترويج لجميع المنتجات السياحية المصرية، وكذلك العمل على مساعدة القطاع الخاص فى اعمال الدعاية والاعلان وطبع المزيد من البروشورات باللغة الصينية واختيار المواد الدعائية المناسبة لطبيعة هذه السوق. وطالب بإنشاء المزيد من المطاعم الصينية لأن الموجودة حاليا محدودة ولا تكفى، كما يجب زيادة أعداد المرشدين السياحيين الذين يتحدثون اللغة الصينية وذلك لتأهيل انفسنا لجذب أكبر عدد من هذه السوق. وتوقع رئيس مجلس ادارة شركة لاكى تورز وعضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة أن تحصل مصر على نسبة 1 % من عدد السائحين الصينيين والذين يقدر عددهم ب 130 مليون سائح سنويا خلال 5 سنوات قادمة خاصة اننا نحتاج إلى توفير البنية الاساسية اللازمة للسائح الصينى من مطاعم ومرشدين سياحيين وخدمات متكاملة، مؤكدا أن السوق الصينية تمثل فاتحة خير على السياحة المصرية وستسهم فى تغيير الخريطة السياحية خلال الفترة المقبلة من خلال العمل على فتح أسواق جديدة ومن مقاصد بعيدة. ودعا رضا داود شركات السياحة الصينية لإنشاء فنادق فئة الخمس نجوم فى مصر لاستيعاب الزيادة فى أعداد السائحين الصينيين خاصة أنها شريحة تتمتع بالإنفاق العالى وتعشق ساحة التسوق وشراء المنتجات المصرية، بالإضافة إلى أنهم متشوقون للاستمتاع ببرامج الرحلات النيلية والغطس فى البحر الاحمر وكذا الاستمتاع بعروض الصوت والضوء. وكشف عن أنه يجرى حاليا تجهيز احتفالية بمناسبة الاحتفال برأس السنة الصينية والذى يتزامن مع نهاية شهر يناير المقبل وبداية شهر فبراير أى ذروة موسم الشتاء فى مصر، مشيرا إلى أن التركيز على الأقصر والقاهرة لكون السائح الصينى هو سائح يفضل المنتج الثقافى، ويعشق الحضارة المصرية، وهو ما يعطى المقصد المصرى فرصة لتنشيط المنتج الثقافى الذى عانى لفترة كبيرة من تراجع حركة السياحة الوافد له. ودعا رضا داود إلى ضرورة زيادة حجم الميزانية المخصصة للترويج فى بلاد آسيا بشكل عام والصين بشكل خاص أما بالنسبة للطيران لدينا فرصة مهمة لزيادة حصة مصر للطيران من تلك السوق من خلال شركة مصر للطيران من خلال تسير رحلات شارتر من المدن الصينية الكبرى التى توجه الحركة لمصر. وشدد على أهمية أن تدخل شركات الطيران الخاصة من خلال التعاون والتحالف مع بعضها البعض أو مع الشركة الوطنية فى تسيير الرحلات من الصين إلى مصر.