تشهد مدينة سانت كاترين، حالة من الاستنفار الأمني؛ نتيجة لتوافد أعداد كبيرة من السائحين من مختلف جنسيات العالم، احتفالا بذكرى «القديسة كاترينا»، وقد تزين دير سانت كاترين استعدادا لانطلاق الاحتفالية الكبرى لإحياء ذكرى استشهاد «القديسة كاترين». وقال الراهب غريغريوس السيناوي راهب بدير سانت كاترين، إن شفيعة الدير «الشهيدة كاترينا» من مواليد الإسكندرية، ويقيم الرهبان عيد استشهادها كل عام لتخليد سيرتها والتيمن والاقتداء بها في الحياة الروحية، ويؤم الدير كل عام جمع غفير للاشتراك في هذه المناسبة لاسيما وأن هذه القديسة بالنسبة للكنيسة تأتي في المرتبة الثانية في مصاف القديسات بعد السيدة العذراء. وأضاف الراهب، أن السهرانية تشمل كل الصلوات الفرضية حسب توقيتها الزمني ولكنها تكون متصلة في السهرانية بروح الصلاة دون انقطاع كتضرع لله وطلب شفاعة قديسيه، وتنتهي بالقداس الإلهي الذي هو جوهر كل العبادة المسيحية ثم تليه زفة رفات القديسة حول الكنيسة الكبيرة، ثم يقوم المصلون بالتبرك بتقبيل هذي الرفات. وتابع، أنه عادة ما يشترك في إقامة هذه السهرانية رؤساء كنائس أرثوذكسية من بطريركيات القدسوالإسكندرية واليونان وقبرص وروسيا وذلك بحضور شخصيات دبلوماسية وحجاج من دول ارثوذكسية المذهب. وعلى جانب آخر، أكد المهندس السيد عبدالصادق رئيس مدينة سانت كاترين، أن المدينة مؤمنة على أعلى مستوى نتيجة لتدافق الوفود السياحية وحرصها على حضور الاحتفالية، لافتا إلى أن الفنادق السياحية استقبلت 600 سائح من مختلف الجنسيات حتى الآن.