- المتظاهرون يطالبون باعتقال «بورناما» لإساءته للقرآن.. والرئيس ويدودو يتهم أطرافا سياسية بزعزعة استقرار الحكومة خرج أكثر من مئتى ألف إندونيسى فى مظاهرة حاشدة بجاكرتا، اليوم، للمطالبة باعتقال حاكم العاصمة المسيحى المتهم بالإساءة للقرآن، فى ثانى تجمع حاشد بدعوة من منظمات إسلامية متشددة. وتجمع حشد من نساء ورجال فى حديقة النصب التذكارى الوطنى فى قلب العاصمة، حيث انتشر 22 ألف شرطى وجندى لتجنب تكرار أعمال العنف التى وقعت فى نهاية المظاهرة السابقة التى جرت فى 24 نوفمبر الماضى. وفيما قدر مسئولون فى الشرطة إن 150 ألف شخص على الأقل بينهم كثيرون جاءوا إلى جاكرتا من بلدات ومدن بجزيرة جاوة احتشدوا رغم الأمطار الغزيرة، قالت بعض التقارير إن عدد المحتجين فاق 200 ألف شخص. وكان حاكم جاكرتا، باسوكى تاهاجا بورناما الملقب «اهوك» أثار موجة الاحتجاجات بسبب تصريحاته عن استخدام معارضيه للقرآن فى الحملات الانتخابية المتعلقة باقتراع سيجرى بشأن منصبه فى فبراير 2017، وسط منافسة حامية مع مرشحين مسلمين. وصرح بورناما، الذى ينحدر من أصول صينية والمعروف بصراحته، فى سبتمبر الماضى، بأن تفسير علماء الدين لآية فى القرآن تفرض على المسلم انتخاب مسئول مسلم هو تفسير خاطئ. ويخضع حاكم جاكرتا حاليا للتحقيق بسبب تصريحاته، رغمه اعتذاره عنها ونفيه ارتكاب أى أخطاء. من جانبه، اتهم الرئيس ويدودو «لاعبين سياسيين» باستغلال الغضب الشعبى من الحاكم باسوكى تجاهاجا بورناما لزعزعة استقرار الحكومة. وردا على سؤال عن الرسالة التى يحب أن يوجهها للجيش والشرطة، قال ويدودو: «تولوا الحراسة حتى يسير كل شىء بسلام». إلى ذلك، قال متحدث باسم الشرطة يدعى ريكوانتو إن «10 أشخاص لم يذكر سوى الحروف الأولى من أسمائهم اعتقلوا قبل الفجر»، مشيرا إلى مواد فى القانون الجنائى عن التآمر وأعمال الخيانة. وبموجب قانون تكنولوجيا المعلومات اتهم اثنان من بينهم بنشر خطاب الكراهية. ودفع التوتر الدينى والعرقى المتأجج الرئيس الاندونيسى إلى عقد اجتماع، الشهر الماضى، ضم شخصيات عسكرية وسياسية ودينية فى دلالة على الوحدة وسط مخاوف من محاولات لتقويض استقرار حكومته.