أعلنت أحزاب المعارضة الكورية الجنوبية الرئيسية الثلاثة، أنها قدمت إلى البرلمان الجمعة مذكرة بإقالة الرئيسة بارك غيون-هي المتورطة في فضيحة استغلال نفوذ، للتصويت عليها الأسبوع المقبل. وكانت بارك المتهمة بالتواطؤ مع صديقة قديمة لها أوقفت مطلع نوفمبر في قضايا احتيال واستغلال للسلطة، أعلنت استعدادها لمغادرة السلطة قبل انتهاء ولايتها في 2018 وقالت إنها تترك الأمر للبرلمان. لكن المعارضة رأت أنها مناورة لكسب الوقت وتجنب إقالتها بشكل مهين. وتتمتع المعارضة والمستقلون بأغلبية في البرلمان حيث يشغلون 171 من أصل 300 مقعد. لكن لكي يتم إقراره، يفترض أن يحصل قرار الإقالة على تأييد ثلثي النواب، وهذا يعني أن المعارضة تحتاج لدعم حوالى ثلاثين من أعضاء الحزب الحاكم. قال بارك جي-وون النائب عن حزب الشعب المعارض "اتفقنا على العمل بجد لدى نواب (حزب الرئيسة) ضد بارك للحصول على دعمهم". وكان الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية طلب أمس، من الرئيسة ان توافق على التنحي في أبريل المقبل تمهيدا لإجراء انتخابات مبكرة في يونيو. ووافق النواب ال128 لحزب بارك"ساينوري" (الحدود الجديدة)، بالإجماع على فكرة إمهال الرئيسة أسبوعا واحدا لتقبل هذا العرض وإلا ستخضع لإجراءات إقالة مهينة. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب عن زعيم كتلة الحزب في البرلمان شونغ جين-سوك قوله إن "كل برلمانيي الحزب وافقوا على هذا البرنامج الزمني بالإجماع". وأضاف أن هذا البرنامج الزمني هو الأفضل لضمان انتقال للسلطة بلا صدامات، ويتيح لمختلف الأحزاب وقتا كافيا للإعداد للانتخابات الرئاسية التي سيتم تقديم موعدها ستة أشهر.