أثار مرسوم يوسع عدد المستفيدين من عفو ضريبي في الأرجنتين غضب المعارضة التي رأت فيه مناورة من الرئيس ماوريسيو ماكري، ليفيد والده رجل الأعمال الذي طالته فضيحة "أوراق بنما". وكانت نسخة أولى لقانون العفو صوت عليه البرلمان قبل خمسة أشهر تقضي بألا يشمل الإجراء أفراد عائلات أعضاء الحكومة. وقال حزب جبهة النصر، الذي تقوده الرئيسة السابقة كريستينا كيرشنر (2007-2015) ويشكل قوة المعارضة الأولى في البرلمان، أمس، "نطلب تحقيقا في استغلال السلطة". ويشير البرلمانيون بسخرية إلى "مرسوم فرانكو ماكري" الذي يحمل اسم والد رئيس الدولة رجل الأعمال الإيطالي الذي صنع ثروة في الأرجنتين خصوصا في قطاعي الأشغال العامة وصناعة السيارات. وأكد النائب عن حزب جبهة التجديد (يمين الوسط) ثالث حزب في البرلمان، أن هذا المرسوم "مرتبط بوالده" والرئيس الأرجنتيني يريد "العفو عن نفسه" بهذه الطريقة. من جهته، قال فيليبي سولا، الذي يؤيد تشكيل "لجنة برلمانية مكلفة التحقيق في مصدر أموال عائلات كبار الموظفين"، إن "الحكومة تدعي أنها تريد مكافحة الفساد وتتحرك بهذه الطريقة؟".