- اجتماع ل«الأعلى للصحافة» خلال أسبوع ولجنة نقابية لبحث الأزمة.. والبدوى: 6 مطابع خاصة اضطرت للإغلاق - صلاح عيسى: أزمة المعيشة قد تدفع المواطن لوقف شراء الجرائد.. وإعادة الاشتراكات الإلكترونية أبرز الحلول قال الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة صلاح عيسى، إن المجلس سيجتمع أواخر الأسبوع المقبل، لبحث تداعيات رفع تكلفة الطباعة بنسبة 77%، مؤكدا أن القرار سيؤثر سلبا على الصحافة الورقية، وصناعة الطباعة بشكل عام. وأضاف عيسى ل«الشروق»، اليوم، أن القرار سيحمل تبعات سيئة جدا، معربا عن تخوفه من النتائج المترتبة عليه بغلق جرائد أو تسريح عاملين، مع تفاقم أزمة البطالة بين العاملين فى صناعة الصحف، واستطرد: «علينا السعى للوصول إلى أقل الأضرار الممكنة، وهناك بعض الحلول المقترحة مثل زيادة أسعار الصحف، أو دعم الحكومة مستلزمات الطباعة، إلا أن الصحف من السلع المرنة وليست الأساسية، وليس من المعقول التحدث عن دعم الصحف فى ظل رفع الدعم عن السلع الأساسية ذاتها». وأشار إلى بعض الحلول المجدية من بينها اقتراح رئيس تحرير جريدة «الشروق» عماد الدين حسين، تفعيل الاشتراكات فى المواقع الإلكترونية للصحف، لا سيما للمصريين فى الخارج، ما سيدر عملة أجنبية إلى البلاد، فضلاً عن تخفيض عدد صفحات الصحف والمجلات بشكل مؤقت لحين استقرار سعر الدولار، وتقليل نفقات الإنتاج فى الصحف التى تستخدم أوراقا عالية التكلفة، لا سيما المجلات الأسبوعية، والتقليل من استخدام الصفحات الملونة. من جهته، وصف رئيس لجنة التشريعات فى نقابة الصحفيين وعضو المجلس كارم محمود، القرار ب«الكارثة»، وشدد على أنه يضرب صناعة الصحف فى مقتل، مطالبا الدولة بالتدخل بشكل سريع لإنقاذ ودعم صناعة الصحف. وتساءل كارم: «هل ترى الدولة أن صناعة الصحافة مهمة ويجب إنقاذها أم أنها من الكماليات التى يمكن الاستغناء عنها؟»، لافتا إلى أن النقابة سبق أن حذرت من هذه الخطوة وتأثيرها السيئ على صناعة الصحف ومستقبل العاملين فى الصحافة الورقية، وأضاف: "ارتفاع تكاليف الطباعة من الممكن أن يقود إلى إلغاء النسخ الورقية من الأساس، ويكتفى القائمون على الصحف بالمواقع الإلكترونية، ما سيعقبه الاستغناء عن عدد كبير من الصحفيين والعاملين فى القطاع الفنى». من ناحيته قال رئيس النقابة العامة للعاملين فى الطباعة والنشر والإعلام مجدى البدوى ل«الشروق»: «لا نستطيع رفع أسعار الصحف جنيها إضافيا فى ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، هذا يعنى أن نسبة المبيعات ستنخفض إلى ما لا يقل عن 50%، كما أن الصحف الورقية الآن تعانى من كارثة بعد انخفاض مبيعاتها خلال الفترة الأخيرة، فيما اضطرت 6 مطابع خاصة إلى الإغلاق لعدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها".