مع بداية العد التنازلى لانطلاق كأس العالم للشباب والمقرر إقامته بمصر فى الفترة من 24 سبتمبر إلى 16 أكتوبر يواجه منتخب الشباب العديد من المشكلات قد تهدد نتائجه خلال البطولة أبرزها انشغال مسئولى اتحاد كرة القدم عن المنتخب ومتابعة أخباره وحل مشكلاته ودعمه معنويا، باستثناء هانى أبوريدة باعتباره مشرفا عاما عليه ورئيس اللجنة المنظمة، بالإضافة إلى مشكلات اللاعبين مع أنديتهم بخلاف ارتباك البرنامج الإعدادى والإصابات وغياب العديد من اللاعبين وعدم مشاركة معظم اللاعبين مع أنديتهم فى الفريق الأول وتوقف مسابقة 19 عام. التجاهل الإعلامى أبدى أعضاء الجهاز الفنى بقيادة التشيكى ميروسلاف سكوب استياءهم بسبب تجاهل الإعلام للمنتخب وانشغالهم بأندية الدورى الممتاز ومبارياته بالإضافة إلى مشاركات المنتخب الأول فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم بعد الانتهاء من كأس العالم للقارات التى أقيمت بجنوب أفريقيا وهو ما يهدد بعدم حضور الجماهير بالشكل المكثف لمساندة المنتخب فى البطولة لأنها لا تعلم شيئا عن الفريق لعدم إلقاء الضوء بالشكل الكافى من وسائل الإعلام على استعدادات المنتخب لدرجة أنه لا أحد يعلم أى شىء عن معظم لاعبى منتخب الشباب باستثناء لاعب أو اثنين يأتى على رأسهم محمد طلعت لاعب الأهلى والذى جاءت شهرته من خلال مشاركته مع فريقه فى مباريات الدورى الممتاز، وهو الأمر الذى أدى إلى استياء جميع أعضاء الجهاز الفنى إضافة إلى هانى أبوريدة الذى صرح من قبل بأن جميع القنوات التليفزيونية وشركات التسويق مهتمه بمسلسلات رمضان أكثر من اهتمامها بمنتخب الشباب على الرغم من أهمية البطولة خاصة أنها تقام فى مصر بالإضافة إلى أنها ثانى أكبر بطولة ينظمها الاتحاد الدولى بعد كأس العالم للكبار. وتعد مشكلة التجاهل الإعلامى من أهم المشكلات التى تواجه المنتخب، خاصة أن وضع اللاعبين تحت الضغط الإعلامى والجماهيرى من الآن يزيد من ثقة اللاعبين بأنفسهم إضافة إلى تعودهم على هذه الأجواء حتى لا تكون غريبة عليهم مع انطلاق البطولة. طلبات الأندية والمشكلة الثانية التى واجهت المنتخب هى طلب الأندية المستمر للاعبيها دون الوضع فى الاعتبار مصلحة المنتخب من استمرار اللاعبين داخل المعسكر من أجل الوصول إلى أعلى مراحل التجانس واللياقة البدنية إضافة إلى حفظ الجمل التكتيكية وطريقة اللعب التى سيعتمد عليها الجهاز الفنى خاصة أن طرق لعب الأنديه تختلف عن طريقة لعب المنتخب وهو ما يؤثر على تركيز اللاعبين وما زاد من حدة الأمر فى الفترة السابقة أن بعض الأندية تطلب لاعبيها ليكونوا على دكة البدلاء أو للمشاركة كبديل فى مباريات الدورى الممتاز وهو ما لم يستطيع الجهاز الفنى للمنتخب الاعتراض عليه، خاصة أن لوائح الاتحاد الدولى تقر بأن المنتخبات من حقها ضم لاعبيها قبل 72 ساعة من المباريات المباريات الرسمية أى قبل أى مباراة بنحو ثلاثة أيام وهو جعل ميروسلاف سكوب المدير الفنى للفريق يهدد لأكثر من مرة بالرحيل وعدم مسئوليته خوفا على لاعبيه من الإصابة. الإصابات وكانت الإصابات جزءا من المشكلات التى واجهت الجهاز الفنى والتى جاء على رأسها إصابة أحمد نبيل «مانجا» لاعب الأهلى فى إحدى مباريات المنتخب أمام منتخب نيجيريا فى الدورة الودية للشباب والتى أقيمت فى مصر بمشاركة منتخبات مصر وغانا ونيجيريا وكينيا وجواتيمالا حيث جاءت مانجا بكثر مضاعف فى قصبة القدم كالصدمة على أعضاء الجهاز الفنى خاصة بعد أن قرر سكوب الاعتماد عليه بشكل كبير فى خط هجوم المنتخب، وتأتى مصطفى جلال لاعب إنبى بكسر أيضا فى القدم ثانى أكبر الإصابات إلا أن الجهاز الفنى يحاول فى الفترة الحالية تجهيز اللاعب من أجل المشاركة فى البطولة والتى لم يتبق على انطلاقها سوى أكثر من 16 يوما حيث بدأ اللاعب بالفعل فى ممارسة التدريبات مع زملائه بالمنتخب كما جاءت إصابة أحمد عبدالمقصود لاعب السد القطرى فى إحدى مشاركاته مع فريقه لتحرم المنتخب والجهاز الفنى من جهوده خاصة بعد أن صرح محمد الصيفى من قبل بأن اللاعب يمتلك إمكانيات عالية. ويعول عليه الجهاز الفنى الكثير من أجل الانضمام للمنتخب والمشاركة بشكل أساسى مع المنتخب فى كأس العالم القادمة، خاصة أن مسئولى الاتحاد القطرى يأملون إعطاء اللاعب الجنسية ليكون أحد العناصر المهمة فى المنتخب القطرى فى الفترة القادمة أسوة بحسين ياسر المحمدى لاعب الأهلى والذى رفض شوقى غريب ضمه لمنتخب الشباب صاحب إنجاز المركز الثالث والبرونزية فى بطولة كأس العالم 2001 وهو ما دفع اللاعب إلى المشاركة مع المنتخب القطرى، فى حين كانت إصابة على العربى لاعب إنبى وجناح أيمن المنتخب خفيفة حيث تأكد الجهاز الفنى من إمكانية مشاركة اللاعب بشكل طبيعى مع الفريق وأن الإصابة عبارة عن كدمة بسيطة فى القدم. تقليص برنامج الإعداد إلغاء العديد من مباريات المنتخب من الممكن أن يكون له تأثيره خاصة المنتخب الإماراتى الذى كان من المقرر أن يخوض مباراتين مع المنتخب مباراتين واعتذاره بسبب نقل معسكر بالقاهرة إلى تركيا فى إطار الاستعدادات لنفس البطولة هو الأمر الذى وضع أعضاء الجهاز الفنى فى ورطة لإلغاء المباراتين وهو أدى إلى رحلة البحث عن عدد من الأندية والمنتخبات لخوض مباريات ودية جاءت على رأسها أندية بتروجيت والاتحاد السكندرى والإنتاج الحربى فى حين تخلى أندية الإسماعيلى والأهلى والزمالك عن المنتخب ورفضهم خوض مباريات ودية مع تفضيلهم لإقامة مبارايات ودية مع أندية أخرى. وجاء إلغاء معسكر المنتخب فى تركيا آخر الارتباكات التى إصابت المنتخب حيث تقرر إلغاء السفر إلى تركيا وإقامة مجموعة من المباريات الودية فى مصر يأتى على رأسها مواجهة منتخبات تاهيتى وفنزويلا وعلل أعضاء الجهاز الفنى الغاء المعسكر الأخير بتركيا إلى رغبتهم فى أن يستمر اللاعبون تحت ضغط الأجواء المصرية على الرغم من عدم وجود أى ضغط على اللاعبين داخل مصر. الصيام جاء إصرار التشيكى ميروسلاف سكوب على إفطار اللاعبين فى النصف الثانى من رمضان من أجل أن يعتاد اللاعبين على نظام غذائى موحد وعدم التأثر من الصيام أحد المشكلات خاصة أن الإفطار يأتى فى وقت متأخر وهو الشىء الذى من الممكن أن يؤثر على البرنامج الغذائى للاعبين وهو الأمر الذى عقب عليه هانى رمزى المدرب العام من قبل ل«الشروق» أن الإفطار حرية شخصية للاعبين ولا يستطيع أحد إجبار أى لاعب على الإفطار موضحا أنه من الأفضل للاعبين الإفطار خاصة أن البطولة تبدأ بعد انتها ء شهر رمضان بأيام قليله وهو الأمر الذى من الممكن يؤثر على اللاعبين بسبب تعودهم على الصيام مضيفا أن مهمة المنتخب فى كأس العالم هى مهمة قومية. مشكلات الجهاز الفنى يأتى تهديد التشيكى ميروسلاف سكوب المدير الفنى للمنتخب أحد المشكلات التى واجهت المنتخب فى الفترة الماضية حيث هدد سكوب لأكثر من مرة بالرحيل وشعوره بعدم الرغبة فى الاستمرار حيث كانت أحد أهم الأسباب مطالبة الأندية بلاعبيها إضافة إلى تعرضه لخصم من راتبه أكثر من مرة وهو الأمر الذى أثار استياءه إضافة إلى عدم قدرته على التأقلم مع الأجواء المصرية بشكل جيد. وجاءت المشكلة بين طارق سليمان طبيب المنتخب وعلاء شاكر مدرب الأحمال فى بطولة كوريا الودية عندما أصر علاء شاكر مدرب الأحمال على إجراء تدريبات استشفائية لصلاح سليمان وعلى العربى المصابين وإذ بالدكتور طارق سليمان طبيب الفريق يتدخل ويصدر أوامره للاعبين بضرورة الجرى حول الملعب دون الالتفات لعلاء شاكر برغم أن ما يقوم به الأخير لا يتعارض مع اختصاصات طبيب الفريق. وبعدها تطور الموقف وأكد سليمان لشاكر بصوت عال ومسموع على عدم العمل إلا بإذن منه شخصيا مشيرا إلى أنه هو رئيس الجهاز الطبى وكاد الأمر يتطور إلى ما لا تحمد عقباه والطامة الكبرى أن ما حدث كان أمام اللاعبين والجهاز الفنى الذى يرأسه سكوب المغلوب على أمره والذى لم يتدخل من قريب أو بعيد والذى لم يستخدم صلاحياته كمدير فنى للمنتخب لإنهاء المشكلة ويحسب لشاكر عدم تبادل الاتهامات مع طبيب الفريق وخرج من الملعب مطالبا بالعودة إلى القاهرة قبل مغادرة البعثة كاملة اليوم. وبدوره تدخل هانى رمزى المدرب العام وفكرى صالح مدرب حراس المرمى لإنهاء الأزمة دون تدخل جمال العقاد مدير المنتخب وهو ما أدى إلى نفى طارق سليمان وجود أى مشكلات بينه وبين علاء شاكر، كما جاء تعيين أيمن حافظ منسقا إعلاميا لعلاج القصور الذى يواجهه المنتخب فى الجانب الإعلامى والذى صرح بعدم تعارض وظيفته الجديدة مع جمال العقاد المدير الإدارى للمنتخب وأن دوره يقتصر على الدور الإعلامى بعدما ظهر فى وسائل الإعلام أن تعيين حافظ جاء لشعور أعضاء الجهاز الفنى واتحاد الكرة بقصور فى الجانب الإعلامى من جانب العقاد.
