حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، من أن أي حريق متعمد سيتم التعامل معه "كعمل إرهابي"، وذلك تعليقا على الحرائق الكبيرة التي انتشرت في مناطق واسعة من البلاد، ووصلت إلى أحياء في مدينة حيفا شمال البلاد. وقال نتنياهو، للصحفيين في مدينة حيفا أمام أحد مواقع الحريق "تعمل كل القوى الفاعلة على مدار الساعة لإطفاء الحرائق وتقوم بجهد كبير في 15 موقعا في البلاد". وأضاف أن "كل حريق متعمد أو أي تحريض على الحرق هو إرهاب وسيتم التعامل معه كعمل إرهابي، ويعاقب الفاعل على ذلك كإرهابي". ولم يقل نتنياهو، إن الحرائق تمت بفعل فاعل، إلا أنه قال إن حكومته "وجدت تشجيعا على الحرائق عبر صفحات التواصل الاجتماعي". وقال يونا ياهف رئيس بلدية مدينة حيفا، إن "البلدية أجلت 60 ألف مواطن من منازلهم وأماكن عملهم في حيفا"، بعد أن وصلت حرائق الأحراج المجاورة إلى أطراف المدينة. وقال وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان إن "العديد من الحرائق تم بشكل متعمد.. إنه حرق إرهابي"، مضيفا: "تم إلقاء القبض على عدد قليل من الأشخاص في هذه المرحلة.. وسنصل إلى مشعلي الحرائق، وأيضا إلى مساندي الحرائق على الإنترنت". وأوضح المسؤول الإسرائيلي "وصلنا عرض للمساعدة من السلطة الفلسطينية، وسوف ندرسه، نحن نحتاح حاليا لطائرات وأمامنا بضعة أيام لإطفاء الحرائق". ومضى يقول "جهودنا الآن موجهة لإنقاذ حياة الناس وليس للتحقيق، سلطات الإطفاء قالت إن 50% من الحرائق متعمد". من جهته، نفى أيمن عودة النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي ورئيس القائمة المشتركة وابن مدينة حيفا أن تكون هناك أي علاقة للسكان العرب بالحرائق. وقال عودة، في بيان، بعد أن تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي اتهامات إسرائيليين للعرب بالوقوف وراء هذه الحرائق "هناك تحريض ضد الجماهير العربية ويجب لجمه فورا".