- والي غير معروف يقود الجماعة وينقل تكليفاته "أبو عمر" ومسئول الأمن "أبو مروان".. وتفاصيل دقيقة لعملية استهداف فاشلة لكمين عسكري كشفت أوراق التحقيقات في قضية تنظيم ولاية سيناء، التي كشفت عنها نيابة أمن الدولة العليا، اليوم، أن استجواب المتهم إبراهيم الأسود، أوضح الهيكل التنظيمي ل"داعش مصر"، حيث يقود التنظيم والٍ غير معروف اسمه، يعاونه مسئولون، عرف منهم مسئول نقل التكليفات المكنى "أبوعمر" ومسئول الأمن المكني "أبو مروان" و"أبو الحسن" والمسئول العسكري المكني "أبو الزبير السيناوي"، ومسئول منطقة الموقَف المكنى "أبو أسامة السيناوي"، وكل منطقة مقسمة إلى مجموعات، ويتولى كل مجموعة منها مسئول. فباستجواب المتهم ابراهيم السيد محمود محمود الأسود بالتحقيقات، أقر بانضمامه لجماعة ولاية سيناء-أحد أفرع تنظيم داعش الإرهابي-التي تعتنق آفكاراً جهادية تكفيرية تقوم على تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الاسلامية، والتحاقه بإحدى خلاياها التنظيمية التي تتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما والمنشآت العامة، والتحاقه بمعسكؤات تدريبية بمدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، ومشاركته في تنفيذ واقعة استهداف كميني "أبو الرفاعي"و "السدرة" التابعين للقوات المسلحة وقسم شرطة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، وكذا إحرازه سلاحاً نارياً وذخائر في إطار انضمامه لتلك الجماعة. وشرح الأسود تفصيلاً لذلك أنه على إثر أحداث 30/6/2013 تردد على تجمهر ميدان رابعة العدوية حتى تم فضه، ثم شارك في التجمهرات المناهضة لنظام الحكم القائم بالبلاد بمنطقة أبو زعبل، واعتنق الفكر الجهادي القائم على تكفير الحاكم بدعوى عدم تطبيق الشريعة الاسلامية وضرورة قتال معاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة بدعوى موالاتهم للكفر، وانضمامه على إثر قناعته بتلك الافكار لجماعة ولاية سيناء بدعوة من المتهم محمد طه محمد إمام عضمة، وانتظامه بإحدى خلاياه التنظيمية التي تولى قيادتها المتهم أسامة إسماعيل إبراهيم سرحان المكني ب"أبو سليمان المهاجر"، وضمت معه كلاً من المتهمين عمرومحمود عبد الفتاح الكني "أبو وضاح المهاجر"، والمكنيين "أبو سفيان المصري"، "أبو حورية"، "أبو مصعب المهاجر"، "أبو يوسف" فضلا عن إلتحاقه بإحدى معسكرات الجماعة بمنطقة الشيخ زويد. وأوضح الأسود علمه بوجود خلايا آخرى تعمل تحت إطار الجماعة، ضمت أولها المكنيين "أبو عبدالله الصعيدي"، أبو حمرة "نادر"، هيثم محمود عبد العزيز ذكي مكني"قصورة المصري"، أبو عائشة المهاجر، أبو ريان السيناوي، بينما ضمت الثانية المتهمين بسام يوسف إبراهيم يوسف الدرع مكني "أبو يوسف"، سليمان نجيب عبد الحمدي سليمان صبيح مندي"أبو بصير"، أبو الأسود مكني"أبو طلحة". وذكر أن الجماعة أعتمدت في تنفيذ عملياتها العدائية على الأسلحة الآلية الخفيفة والثقيلة والصواريخ المضادة للطائرات والدبابات، آر بي جي وكورنيت، والعبوات المفرقعة والسيارات المفخخة، وأضاف أن كل مجموعة مزودة بسيارة ربع نقل مموهة المعالم مسلحة بالبنادق الآلية الخفيفة والمتوسطة والثقيلة إضافة إلى مدفع آر بي جي، وتتخذ تلك المجموعات أكواخ بمناطق تمركزها لينطلق منها أفرادها لارتكاب عملياتهم العدائية. وفي إطار إعداد عناصر الجماعة فكرياً وعسكرياً، أطلعهم القيادي المكنى "أبو مروان المصري" مسئول التجنيد بالتنظيم على إصدارات الجماعة العسكرية ولقنهم المكني أبو حمزة السيناوي بأفكار الجماعة، وتلقى المتهم دورة تدريبية في اللياثة البدنية والتشكيلات العسكرية وفك وتركيب الأسلحة النارية بإحدى معسكرات الجماعة منطقة العقدة بالشيخ زويد، على يد المتهمين عمرو علاء محمد عوض المكني"أبو بكر"، وأسامة إسماعيل إبراهيم سرحان المكني "الكابتن"، والمكنييين "أبو صندل السيناوي" و "أبو عبدالله السيناوي"، و"أبو بكر المهاجر" مسئولوا التدريب بالجماعة. وأشار الأسود إلى انضمامه ومايقرب من السبعين فرداً من أعضاء الجماعة لإحدى معسكراتها منطقة الوقف بالشيخ زويد، لتلقي تدريبات قتالية على الاقتحام العسكري، وتم التخطيط خلالها للهجوم على كميني أبو الرفاعي والسدرة باقي أكمنة الجيش بمنطقة الشيخ زويد لأسر أكبر عدد ممكن من الجنود والإعداد لعرض عسكري لعناصر التنظيم بأنحاء المدينة عقب نجاح مخططهم العدائي. وذكر أن قيادة العملية تولاها القيادي المكني أبو هاجر المصري، بينما اضطلع المكنى أبومحمد المصري بمسئولية القيادة الميدانية لها، وتم تقسيم العناصر المشاركة إلى ست مجموعات، الأولى (مجموعة الاستشهاديين)، التي تتولى اقتحام المواقع المراد استهدافها بسيارت مفخخه ويعقبها أفراد المجموعة الثانية (مجموعة الانغامسيين)، التي تتولى اقتحام المواقع واستهداف القوات المتبقية، والثالثة (مجموعة الدعم) وتقدم العون لعناصر المجموعة الثانية، والرابعة (مجموعة الإسعافيين)، ويتولى عناصرها إسعاف من أصيب من عناصر المجموعتيين الثانية والثالثة، والمجموعة الخامسة هي(قطع الإمداد) ويتولى عناصرها منع وصول التعزيزات لأفراد الجيش المستهدفين بالعملية، والسادسة (مجموعة الإعلاميين) ويتولى عناصرعا توثيق مجريات الاقتحام، وتم تدريب العناصر على المشاركة على التنفيذ باستخدام نموذج مصغر لموقع تنفيذالعملية. وفي اليوم المحدد للتنفيذ خطب فيهم القيادي المكني"أبو اسامة المصري" بكلمته التحفيزية لتحريضهم على تنفيذ مخططهم، وتمركزت العناصر المشاركة في التنفيذ بعدد 10 سيارات دفع رباعي بالقرب من كمين ابو الرفاعي، وتحرك المكني"ابو عبدالله الصعيدي" أحد العناصر الاستشهادية بسيارته المفخخة وفجر نفسه بمقر الكمين، إلا ان انقطاع الاتصال مع قائد العملية أدى إلى تأخر تحرك العناصر الانغامسية حتى تمكنت قوات الجيش بالكمين من إعادة تمركزهم والنيل من معظم العناصر الانغامسية.