- ستريت جورنال: ماتيس اختلف مع أوباما بشأن التعامل مع طهران.. وخبير: تعيينات الرئيس المنتخب الأخيرة تنذر بسياسة قاسية تجاه الإرهاب - كبير مستشارى الملياردير يشبه نفسه برمز الشر «دارث فيدر».. ونيابة نيويورك: الرئيس وافق على دفع 25 مليون دولار لتسوية دعاوى قضائية تتهمه بالاحتيال بعد تسوية الملاحقات بحقه فى قضية احتيال تطاول «جامعة ترامب»، واصل الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، اليوم، مشاوراته لتعيين أعضاء إدارته المقبلة، غداة كشف صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن الرئيس الجمهورى رشح الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس، المعروف بعدائه لإيران لتولى منصب وزير الدفاع. وأوضحت الصحيفة الأمريكية فى تقرير لها أن ماتيس، الجنرال السابق فى قوات مشاة البحرية جيمس الذى كان على رأس القيادة الأمريكية الوسطى للإشراف على حربى العراق وأفغانستان، من بين المرشحين لمنصب وزير الدفاع. وقال مسئولون عن تدبير شئون نقل السلطة فى حملة ترامب، إنه من المتوقع أن يلتقى الرئيس المنتخب وماتيس فى نيو جيرسى لمناقشة عرض تولى الأخير منصب وزير الدفاع. ولم يعلق ماتيس على هذه الأنباء. وقد اختلف ماتيس مع الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما بشأن إيران وسحب القوات الأمريكية من المناطق التى كان مسئولا عنها، حسب الصحيفة. ولم تضع إدارة أوباما ثقة كبيرة فى ماتيس، لأنها كانت تراه متحمسا جدا لمواجهة عسكرية مع إيران. وينظر ترامب أيضا فى أسماء مرشحين آخرين للمنصب، من بينهم الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس، القائد السابق للقوات الأمريكية فى العراق وأفغانستان، والجنرال جاك كين، الذى قدم مشورته لحملة ترامب الانتخابية. ولا تزال حملة ترامب تدرس أيضا ما لا يقل عن 3 أسماء أخرى، من بينهم جيم تالنت، السيناتورعن ولاية ميسورى، وستيفن هادلى مستشار الأمن القومى السابق فى عهد الرئيس جورج دبليو بوش. وكان فريق الرئيس ترامب قد أعلن أمس عن تعيين مايكل فلين، الذى سبق ووصف الإسلام بأنه «سرطان»، مستشارا للرئيس للأمن القومى، ومايك بومبيو مديرا لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سى آى إيه» والسناتور جيف سيشنز وزيرا العدل. وتشير الاختيارات الثلاثة، حسب خبراء، إلى توجه متشدد فى محاربة الإرهاب على الصعيدين الداخلى والخارجى. ويتوقع دان مهايفى، عضو مركز دراسات الرئاسة والكونجرس «توجها حازما فى السياسة الخارجية، وسياسة قاسية تجاه الإرهاب»، مشيرا إلى أن «منصب مستشار الأمن القومى ليس منصبا عسكريا أو قياديا، بل استشاريا وإداريا يساعد الرئيس على الاستماع إلى الأولويات المختلفة فى أجهزة المخابرات ويوجهه لاختيار السياسة الأنجح»، وفقا لموقع «العربية.نت» الإخبارى. وعن اختياره سيشونز وزيرا العدل، قال مهايفى إن «الإف بى آى من ضمن صلاحيات وزارة العدل وهى مسئولة عن مكافحة الإرهاب الداخلى، كذلك قسم الأمن القومى مسئول عن التحريات والاعتقالات والمحاكمات المتعلقة بمن يتعاون مع الحركات الإرهابية». من جهته، أكد فلين أنه سيتم إعطاء البرنامج النووى لكوريا الشمالية أولوية قصوى فى ظل الإدارة الأمريكية الجديدة، حسبما قال مسئول كورى جنوبى أجرى محادثات معه، اليوم. فى سياق متصل، قال ستيف بانون، الذى عينه الرئيس، قبل أسبوع، كبير المخططين الاستراتيجيين فى الإدارة المقبلة واكتسب نفوذا سياسيا هائلا بتخطيطه لحملة ترامب التى أوصلته إلى البيت الأبيض، أن ذلك الانجاز يضعه فى مصاف نائب الرئيس السابق ديك تشينى و«دارث فيدر»، الشخصية التى تمثل قوى الشر فى أفلام «حرب النجوم»، وحتى الشيطان نفسه. وكان بانون أثار الجدل هذا العام لورود تقارير تفيد بتأييده نظريات تفوق العرق الأبيض والقومية البيضاء ومعاداة السامية، وهو مؤسس موقع «بريتبارت» الإخبارى الذى يوصف بأنه منصة ل«اليمين البديل»، الحركة المعارضة للطبقة السياسية الحاكمة والتى تعتنق هذا الفكر. فى سياق متصل، توصل الرئيس الأمريكى المنتخب وشركته إلى تسوية قضائية تقتضى دفعه 25 مليون دولار ل6 آلاف طالب سابق فى جامعة ترمب (والتى أغلقت أبوابها) كانوا قد قاضوا رجل الأعمال واتهموه بالاحتيال بسبب وعود غير دقيقة قامت بها الجامعة، حسبما أعلنت النيابة العامة فى نيويورك. ويأتى هذا التطور قبل أيام من بدء المحاكمة والتى سيتم إلغاؤها نتيجة التسوية، التى تحمى الرئيس الجمهورى المنتخب من الحرج المصاحب لاضطراره لإلقاء شهادته أمام القضاء وتسمح له بالتركيز على تشكيل حكومته. ويمثل هذا الاتفاق الرضائى تراجعا من قبل الرئيس الأمريكى الجديد الذى ظل طيلة أشهر عديدة يرفض الحديث عن أى تسوية فى هذه الدعاوى، مؤكدا أنه سيمضى بها حتى النهاية لثقته فى أنه سيربحها جميعا.