عقد أحمد أنيس رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون سلسلة من الاجتماعات مع رؤساء القطاعات والقنوات الإذاعية والتليفزيون لمتابعة العمل الجارى بالنسبة لتطوير القنوات الأولى والثانية والفضائية المصرية وخدماتهم الإخبارية لتحديد أولويات العمل في المرحلة القادمة ومراحل مشروعات التطوير خلال عام 2009. وقال أنيس إنه بدأ العمل في مشروعات التطوير بالتنسيق مع جميع قطاعات الاتحاد في نهاية 2007 وأن إطلاق شبكة تليفزيون النيل بشكل ومضمون جديد كان بمثابة بداية لإعادة هذه القنوات لوضع تنافسي متميز على الفضائيات ، وأن بدء العمل بالهوية الجديدة للقنوات الأولى والثانية والمصرية وخرائطهم البرامجية الجديدة هو بداية لمرحلة جديدة من التطوير والتحديث المستمر لهذه القنوات. واستعرض أنيس خلال الاجتماعات تقييم ووضع الخطط المتوازية للتطوير التي تستهدف العمل بشكل تدريجي لاستيعاب التغيرات التي من شأنها رفع مستوى أداء قنوات التليفزيون المستهدفة ، وهي الأولى والثانية والمصرية ، موضحا أنه اعتبارا من أول مارس سيكون هناك تطوير شامل لقنوات التليفزيون والفضائية. وأكد أن قنوات التليفزيون شهدت في العام الماضي تطويرا استراتيجيا استهدف بعض البرامج أو المواسم ولكن لم يتم تطبيق خطة متكاملة تعيد ثقة المواطن بالكامل في قنواته المصرية الوطنية ، وأصبح تنفيذ خطة تطوير متكاملة للقنوات هدفا رئيسيا بالنسبة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون لبث قنوات متميزة وجذابة تستقطب عقول ووجدان المصريين فى الداخل والخارج. وصرح أحمد أنيس بأنه تم البدء في تنفيذ خطة التطوير تحت إشراف وزارة الإعلام بالتعاون مع عدد من الشركات الاستشارية المتخصصة في مجال الإعلام في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن خطة العمل تستهدف تطوير العمل البرامجي بشكل علمي ومنهجي وتحديد احتياجات العمل الإعلامي لمواكبة التغيرات المستمرة ، مؤكدا بدء الإعداد للعمل من خلال وضع استراتيجية لإعادة توجيه القنوات الأرضية وهي الأولى والثانية ، والنظر في مهام وأهداف كل قناة وتحديد ما إذا كانت الطبيعة البرامجية تتناسب مع وضع وتوجه كل قناة. وأوضح انه تم الاتفاق على أن تكون القناة الأولى هي بيت العائلة المصرية التي يلتف حولها جميع أفراد الأسرة ، وأن تعمل دائما على تلبية جميع رغبات الأعمار المختلفة في الأسرة ، مع الحرص على التأكيد على قيم المجتمع والأسرة التي ترتكز على الاعتدال والعصرية. وأشار إلى أن القناة الأولى ستحقق التوازن بين الأخبار وتقديم المتعة والترفيه والحرص الدائم على تقديم الوعي اللازم الذي يضمن سلامة وأمان الأسر المصرية في جميع المجالات ، حيث تصل المادة السياسية والإخبارية والثقافية والدينية وبرامج الخدمة العامة على القناة الأولى إلى 60% من المحتوى الإعلامي مقابل 40% للمادة الترفيهية. وبالنسبة للقناة الثانية ، أوضح أحمد أنيس أن شباب مصر يمثل النسبة الأكبر من تعداد السكان ، لذلك كان على مشروعات تطوير الإعلام النظر في احتياجات الشباب والجيل الجديد بشكل عام المتطلع إلى الانفتاح على العالم والإطلاع على أحدث الاتجاهات ، لذلك يستهدف محتوى القناة الثانية مخاطبة الأجيال الجديدة بلغة عصرية شابة ومنفتحة تساعدهم على مواكبة التغيرات في جميع المجالات لتحقيق أهدافهم وأحلامهم ، بالإضافة لتغليب الطابع الترفيهي على القناة لتصل الجرعة الترفيهية في خريطة القناة الثانية إلى 60% ومنها ما يقرب من 25% من الإنتاج العالمي. وقال إن القناة الفضائية المصرية تأتي على رأس أولويات التطوير نظرا لأهميتها للمصريين في الداخل والخارج فهي القناة العامة المصرية على النايل سات التي تصل إلى جميع أركان المعمورة وتربط مصر بأبنائها فى جميع أنحاء العالم. وأضاف أنه بما أن المنافسة شرسة فالتحدى أكبر أمام الفضائية المصرية فالتأكيد على الهوية المصرية مع توجيه القناة لتغطى المنطقة العربية لتلبى الأذواق المختلفة سيضع الفضائية المصرية أمام اختيار واحد وهو العمل الجاد والاجتهاد المستمرة لضمان مستوى المنافسة. وأوضح أن الفضائية المصرية تملك الأدوات التي يمكن أن تجعلها من أكثر القنوات الفضائية جاذبية نظرا لنصيب الأسد الذي يحظى به الإنتاج الإعلامي ذو الطابع المصري بشكل عام على الفضائيات العربية والذي يلقى استحسانا لدى المشاهد العربي.