كتب – أحمد البردينى وحمادة عاشور ومحمد عبدالمجيد وغادة الدسونسى ورضا الحصرى: - بكرى: المعاينة كشفت عن غرق جميع الأدوار الأرضية وعدم صلاحيتها للمعيشة.. عضو اللجنة: فوجئنا بكارثة إنسانية فى مدينة رأس غارب.. رصدنا عددًا من المخالفات خلال زياراتنا.. الحياة تعود لطبيعتها فى قرى سوهاج المنكوبة.. «بحوث الموارد المائية»: إنشاء 141 بحيرة جبلية للاستفادة من مياه السيول.. ومحافظ البحيرة: العمل ب«عفونة» يجرى على قدم وساق اختتمت لجنة تقصى حقائق السيول المُشكلة من قبل مجلس النواب، اليوم، جولاتها الميدانية بالمحافظات المتضررة جراء السيول التى تعرضهت لها البلاد فى الأيام الأخيرة، ومن المنتظر أن تعرض تقريرها النهائى على الأمانة العامة لمجلس النواب الأسبوع المقبل. والتقى أعضاء اللجنة، خلال زياراتهم قيادات وأهالى محافظاتالبحر الأحمروقناوسوهاج، للوقوف على حجم خسائر المواطنين جراء السيول ما نتج عنها من انهيار المنازل وبعض الكبارى والشوارع الرئيسية، نتيجة غياب البنية التحتية. وقال رئيس اللجنة مصطفى بكرى، إن اللجنة اختتمت أعمالها أمس بلقاء محافظ سوهاج بعد جولة بمحافظتى قناوالبحر الأحمر، رصدوا خلالها المنازل التى هدمتها السيول فى رأس غارب وطبيعة حياة المواطنين بعد كارثة السيول، مضيفًا أن المعاينة كشفت عن غرق جميع الأدوار الأرضية وعدم صلاحيتها للمعيشة مرة أخرى فى الوقت الحالى. وأشار بكرى إلى أن محافظ البحر الأحمر أبلغهم بتخصيص 588 شقة للمتضررين، وتخصيص رئيس الجمهورية مبلغ 50 مليون جنيه لمتضررى رأس غارب، منها 25 مليونا للمتضررين، و25 أخرى للبنية التحية، إضافة لتبرع رئيس جامعة القاهرة بمبلغ 20 مليونا لصالح المتضررين، لافتا إلى أن أعضاء اللجنة جمعوا شهادات من المسئولين والأهالى المتضررين بالمحافظات للوقوق على أسباب تكرار كوارث السيول، مشيرا إلى أنهم لم يحملوا أحدا المسئولية فى تقريرهم الذين سيقدمونه إلى المجلس حتى الآن. وكشف عضو اللجنة محمود عبدالسلام الضبع، أن اللجنة رصدت عددا من المخالفات خلال زياراتها منها تقصير مسئولى هيئة الإسعاف بمحافظة قنا خلال اليوم الثالث من حادث انقلاب أتوبيسين على طريق الجيش وتأخرهم فى نقل جثة أحد الضحايا ما جعل الأهالى ينقلونها بسيارتهم الخاصة، مضيفا: «فوجئنا بكارثة إنسانية فى مدينة رأس غارب، فالسيول جرفت محتويات المنازل ودمرت ما يملكه المواطنون من أثاث خاصة بمنطقة المعاشات بعد ارتفاع المياه لنحو مترين»، مشيرا إلى أن أهالى غارب كانوا فى حالة غضب شديد من تقصير مسئولى محافظة البحر الأحمر. ولفت الضبع، إلى أن الأهالى شكوا من عدم وجود مخرات للسيول رغم كثرة سقوط السيول على محافظة البحر الأحمر، إضافة إلى طلب قسم الشرطة مستندات لتحرير محاضر لهم بقيمة الخسائر، متابعا: «فى محافظة قنا كان هناك قطع للطريق بالكيلو 90 طريق «قناسوهاج» وهو ما حدث فى عام 2014 وكان يجب أن يتم إنشاء كوبرى يمر من أعلى المخر لتجنب قطع الطريق مرة أخرى وتفاديه». وأعرب أهالى قرى سوهاج المنكوبة جراء السيول، عن سعادتهم بعد تمهيد الطرق ورفع كفاءتها وعودة الحياة إلى طبيعتها، موجهين الشكر إلى كل الجهات التى ساندتهم خلال الفترة الماضية، من أجل تجاوز المحنة التى عاشوها فى مقدمتها «القوات المسلحة ووزارة الداخلية والأزهر». وفى سياق آخر، كشف مشرف منطقة كاترين بمعهد بحوث الموارد المائية المهندس أشرف النمر عن إنشاء 141 سدة (بحيرة جبلية) هذا العام استعدادا للاستفادة من مياه السيول، موضحا أن المعهد أنشأ 14 سدة بتمويل منه و127 بتمويل من المنظمة العربية للتنمية الزراعية. وأعلن النمر فى تصريحات صحفية، أن محطات رصد الأمطار الخاصة بالمعهد سجلت ارتفاع السيول بكاترين إلى 35 مم، و90 سم فى منطقة سيل فيران، وبلغ فى بعض الأماكن فى الوادى 1 متر بسرعة 75 كم / ساعة، ما أصاب الطريق الأسفلتى بإطماءات كثيرة وأحجار على الطريق، وأكد مدير عام مركز العمليات وإدارة الأزمات العميد عصام خضر أنه تم رفع جميع الإطماءات عن الطرق وفتحها وجميع الطرق تعمل الآن بشكل طبيعى. وفى إطار آخر، شدد محافظ البحيرة الدكتور محمد سلطان خلال تفقده لأعمال المرحلة الأولى للوحدات السكنية بمنطقة عفونة بوادى النطرون، على أن العمل يجرى على قدم وساق لسرعة الانتهاء من الوحدات السكنية بالقرية الجديدة التى تم إنشاؤها لمتضررى السيول نهاية العام الماضى، مشيرا إلى أن تلك الوحدات تم تنفيذها بصورة حضارية وجمالية، وأنه جارٍ توفير الأثاث والفرش والأجهزة الكهربائية اللازمة لتلك الوحدات.