- المطار يقع على طريق القاهرةالسويس الصحراوى ويخدم العاصمة الإدارية الجديدة.. وتم تنفيذه فى 12 شهرًا بأيادٍ مصرية خالصة - المشروع على مساحة 16 فدانًا ويضم 45 مبنى إداريًا.. وحقل الطيران يضم ممرًا رئيسيًا بطول 3650 مترًا يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال أيام، مطار العاصمة الدولى بالقطامية، على طريق القاهرةالسويس الصحراوى، والذى تم تصميمه وإنشاؤه لخدمة العاصمة الإدارية الجديدة ومن القناة، ودعم حركة السياحة، وبالاعتماد على خبرات مصرية فقط. المطار ينقسم إلى قسمين، هما منطقة حقل الطيران، وهى عبارة عن ممر رئيسى بطول 3650 مترا وعرض 60 مترا، وأجناب الممر التى تصل إلى 15 مترا من الجانبين، فضلا عن ممر يسع 8 طائرات، ووصلة بين حقلى الطائرات المدنى وحقل الطائرات العسكرى لحالات الطوارئ، و3 وصلات ربط أخرى بين حقل الطائرات والممر، كما أن هناك المنطقة الإدارية التى تتكون من 45 مبنى إداريا. ويشتمل المطار على 45 مبنى وبرج مراقبة جوى بطول 50 مترا لخدمة الحقلين، المدنى والعسكرى، ومن ضمن تلك المبانى صالة ركاب تسع 300 راكب فى الساعة، وقابلة للتوسعة، وتجرى حاليا الاستعدادات النهائية للافتتاح باستكمال الأرصفة وأعمال الزراعات والتشجير حول المبانى. اشتركت شركتان فى تنفيذ المطار، وهما شركة حسن علام للمقاولات، التى اختصت بالإنشاءات الإدارية، وشركة المقاولون العرب، التى قامت بإنشاء حقل الطيران والطرق الداخلية، وهناك شبكة طرق للربط بين المنشآت الإدارية فى حدود 12 كيلومترا، ومنطقة انتظار سيارات تسع 500 سيارة و20 أتوبيسا، فيما من المخطط تشغيل مبدئى للمطار ب 5 رحلات فى اليوم. استغرق تنفيذ المشروع 12 شهرا، سبقتها دراسات وتجهيزات والمجسات، وهناك خطط لتوسعة المطار مستقبلا، وقد سمى مطار العاصمة الدولى بهذا الاسم لأنه سيكون فى قلب العاصمة الإدارية الجديدة ولخدمتها وخدمة سكان المدن الجديدة ومدن القناة ودعم حركة السياحة وتخفيف العبء عن مطار القاهرة الدولى. «الشروق» تفقدت المطار لرصد ما تم به من أعمال والاستعدادات النهائية لافتتاحه خلال الأيام المقبلة، وقال ثروت عبدالفتاح، المهندس الاستشارى للمشروع، إنه منذ تكليف المكتب الاستشارى «ECG جماعة المهندسين الاستشاريين»، من قبل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى مايو 2015، تمت دراسة التصميم لمبنى الركاب وإعداد المستندات والتصميمات والرسومات والمواصفات الفنية للأعمال المعمارية والإنشائية والكهروميكانيكية، وأعمال الديكور الداخلى وأنظمة المطار المتخصصة، مؤكدا أنه تم إعداد المستندات والتصميمات الفنية للمبانى الخدمية وشبكات البنية التحتية، التى تشمل أنظمة الحريق والمياه والرى والصرف وإنارة الطرق والاتصالات. وأشار عبدالفتاح، إلى أن أعمال الإشراف على التنفيذ شملت المراجعة على خطة مراقبة الجودة المقدمة من المقاول، وإنشاء هيكل تنظيمى لطلبات الفحص بالموقع ومراجعة الرسومات التنفيذية المقدمة من المقاول، من خلال طاقم المكتب الفنى، ومتابعة أعمال إدارة المشروع والتنسيق مع الجهات المنوط بها تشغيل المطارات، كالشركة المصرية للمطارات ومصلحة أمن الموانئ والجمارك والأرصاد والشركة الوطنية للملاحة الجوية، وغيرها من الجهات. ولفت إلى أن مدة تنفيذ المشروع كانت قصيرة، وأنه تم إنجازه فى زمن قياسى، وأن الأعمال تمت طبقا لأعلى معايير الجودة والأمان، مشيرا إلى أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة قامت بتوفير متطلبات العمل وتذليل جميع العقبات. وأوضح المشرف الاستشارى، أنه تمت مراعاة جميع الاشتراطات الدولية فى تصميم المطار، بحيث يكون مناسبا للمعايير العالمية للمطارات الدولية، وتم التأكد من تنفيذ جميع المواصفات بدقة، مضيفا: «المطار لن يعمل مباشرة عقب افتتاح الرئيس السيسى له خلال هذا الشهر، ولكن سيتم الانتظار حتى يتم وضعه فى الأجندة الدولية للمطارات، ويتم ذلك بشكل دورى كل ثلاثة شهور». وتقوم وزارة الطيران المدنى بإرسال مواصفات المطار إلى منظمة الطيران الدولية المعروفة باسم «الايكاو»، وتضم هذه المواصفات مساحة المطار ومواصفات مهبط الطائرات وحجم الطائرات المسموح لها بالهبوط عليه، وقدرة المطار الاستيعابية للركاب ونوع أنظمة التأمين ضد الحرائق والتأمين الطبى وأنواع الصيانة المتوفرة، وبعد التأكد منها ومراجعتها يتم تصنيف المطار ووضعه فى الأجندة الدولية للمطارات وعلى خرائط الطيران العالمية، ليستطيع من خلالها أى طيار تحديد ومعرفة المطار الذى سيهبط عليه، خاصة فى حالات الطوارئ. من جانبه، قال المهندس حازم سامى، مدير المشروع المكلف من شركة حسن علام للمقاولات، إن المطار تم إنشاؤه على مسطح 16 كيلومترا مربعا لخدمة العاصمة الإدارية ودعم حركة التجارة والسياحة، موضحا أنه أول مطار دولى يتم إنشاؤه بأيادٍ مصرية خالصة، وأن المهندسين والعمال بالمشروع عملوا 3 ورديات، 24 ساعة طوال 12 شهرا، حيث تم إلغاء الأجازات والعطلات الرسمية لجميع القائمين على المشروع. أضاف أن المبنى الرئيسى تمت إقامته على 5 آلاف متر مربع، لافتا إلى أن المطار تم تزويده بأحدث كاميرات المراقبة الحرارية فى العالم، وأنظمة للمراقبة وتم تركيب نظام إنذارآلى ضد الحريق، ونظام للتحكم بالدخول وأنطمة مراقبة بالكاميرات ترصد أدق التفاصيل وأنظمة لكشف الحقائب بالأشعة، لافتا إلى أنه تم إنشاء برج مراقبة بارتفاع 50 مترا، وتم تزويده بأحدث انظمة المراقبة والردارات، وخزان مياه لخدمة عمليات الإطفاء. وقال مصطفى محمد عبدالعال، المشرف المعمارى على إنشاء مسجد المطار، إن المسجد مقام على مساحة إجمالية 850 مترا مربعا، ومساحة داخلية 450 مترا مربعا، ويتكون من بهو المسجد وسلم داخلى للمنبر ومأذنة بارتفاع 24 مترا ومصلى للرجال وآخر للسيدات، مشيرا إلى أن القبة تحفة معمارية، كما أن النجف الخاص بالمسجد تم تصنيعه خصيصا لهذا الغرض بشركة كريستال عصفور. ومن جانبه قال محمد محمد،رئيس العمال بالمشروع، إن أعداد العمال بالمشروع تتراوح ما بين 2000 و3 آلاف عامل، موضحا أن العمل بدأ بحوالى 30 عاملا فقط ثم بدأت الأعداد تتوالى فى الزيادة حتى تم إنجاز المشروع فى زمن قياسى طبقا للموعد المحدد له، مشيرا إلى أن جميع العمال بالمشروع من محافظات الصعيد وأنهم كانوا يعملون على مدار 24 ساعة بورديات منفصلة حتى تم إنجاز المشروع فى زمن قياسى.
