منذ سنوات طويلة وهو يملك منطقا مختلفا للتعايش مع الحياة التى تتغير أدواتها ومفاهيمها وشخوص رواياتها بأستمرار، حيله لم تفرغ وهو الساحر القديم الذى يؤدى أدواره بإتقان ويجنى تقديرا وإعجابا فى كل طلة، يواصل عزف الأهازيج ويغرد ليبقى وهاجا فى بؤرة ضوء تتغير سرعتها بين اللحظة والاخرى.. إنه الساحر محمود عبدالعزيز الذى يرقد الآن فى أحد المستشفيات، وهو يصارع مرضا نادرا يواجهه بحيلة جديدة لا دخل له بها، ولكنها من حصاد السنوات.. يواجهها بدعاء كل من اقترب منه وكل شاهده وكل من كان سببا فى بهجة عابرة وفرحة دائمة له، محمود عبدالعزيز المزاجنجى صفة وفعلا يواصل العابه ربما ليختبر محبتنا، محمود عبدالعزيز أيها المكنون المهم فى حياتنا نرجوك أن تستفيق وأن تنفض تراب مرضا لا يليق بك.. فنحن عشاقك لا نحتاج لمثل هذه الألعاب لتعرف قدرك عندنا. «ادعو لوالدى» مجرد تدوينة صغيرة كتبها الممثل والمنتج الشاب محمد محمود عبدالعزيز مثل كثير من التدوينات، التى تمتلأ بها صفحات التواصل الاجتماعى لكنها ليست فى حقيقة الأمر مثلها، فوالده هو النجم محمود عبدالعزيز الذى ظن كثيرون أنه يمر بأزمة طارئة وفتحت هذه التدوينة الباب أمام اجتهادات أحيانا وافتراءات فى أحيان أخرى، ولم يعرف أحد حتى الآن حقيقة مرض الساحر سوى ما دونه ابنه محمد نفسه وذكره للبعض بأنه نوع من أنواع فقر الدم.. بعدها انهالت الدعوات لمحمود عبدالعزيز بالشفاء العاجل من كل أهل الفن تقريبا سواء هؤلاء الذين ينشطون على مواقع التواصل الاجتماعى مثل خالد سليم وهانى شاكر ومحمد عادل إمام وأحمد السقا ومحمد هنيدى وليلى علوى وكندة علوش ووفاء سالم ومى كساب وحنان مطاوع وأيتن عامر ونبيل الحلفاوى، الذين نشروا تدوينات وكلمات دعم للساحر فى مرضه أو حتى هؤلاء الذين بادروا بالاتصال بأبناء الساحر والمقربين منه للاطمئنان على صحته وهم كثر شكرهم محمد الابن على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك أو حتى من الجماهير الغفيرة، التى ملأت حسابات محمد وكريم الشخصية برسائل ودعاء لمحبوبها النجم محمود عبدالعزيز. محمود عبدالعزيز مولود فى الرابع من يونيو 1946 فى محافظة الإسكندرية الذى برع فى شوارعها ومسارحها قبل أن ينتقل إلى القاهرة، ويشارك فى أعمال سينمائية وتليفزيونية ما زالت خالدة فى ذاكرة الفن المصرى مثل الكيت كات والعار والحفيد والبرىء والكيف وإبراهيم الأبيض ومحمود المصرى وجبل الحلال ورأس الغول وغيرها. ووفقا للويكيبيديا فإن محمود عبدالعزيز حصل على درجة البكالوريوس ثم درجة الماجستير فى تربية النحل. بدأت مسيرته الفنية من خلال مسلسل «الدوامة» فى بداية السبعينيات حين أسند له المخرج نور الدمرداش دورا فى المسلسل مع محمود ياسين ونيللى، ومع السينما من خلال فيلم «الحفيد» أحد كلاسيكيات السينما المصرية (1974)، وبدأت رحلته مع البطولة منذ عام 1975 عندما قام ببطولة فيلم «حتى آخر العمر». فى خلال 6 سنوات قام ببطولة 25 فيلما سينمائيا، وخلال تلك الفترة ظل يقدم الأدوار المرتبطة بالشباب والرومانسية والحب والمغامرات. منذ عام 1982 بدأ محمود عبدالعزيز بالتنويع فى أدواره، فقدم فيلم «العار» ورسخ محمود عبدالعزيز نجوميته بعد هذا الفيلم، ونوع أكثر فى أدواره فقدم دور الأب فى «العذراء والشعر الأبيض». وفى فيلم تزوير فى أوراق رسمية، ثم دور عميل المخابرات المصرية والجاسوس فى فيلم «إعدام ميت»، وقدم شخصيات جديدة فى أفلام الصعاليك والكيف الذى حظى بنجاح جماهيرى كبير. فى عام 1987 قدم فيلما من أهم أفلامه وهو البرىء، وفى منتصف الثمانينيات تقريبا قدم دورا من الأدوار المهمة فى حياته الفنية، وهو دور رأفت الهجان فى المسلسل التليفزيونى، الذى يحمل نفس الاسم، وهو من ملف المخابرات المصرية. بلغ عدد أفلام محود عبدالعزيز نحو 84 فيلما، قام فيها بدور البطولة بينما أخرج فيلما واحدا هو «البنت الحلوة الكدابة». وقد تنوعت هذه الأفلام ما بين الرومانسية الكوميديا والواقعية. فى عام 2004 قدم محمود عبدالعزيز للشاشة الصغيرة المسلسل التليفزيونى «محمود المصرى»، والذى جسد فيه شخصية أحد كبار رجال الأعمال، الذين بدؤوا رحلتهم مع النجاح من الإسكندرية.