- مهاجر إريترى: سرت طيلة ساعة ونصف الساعة حافى القدمين.. وعضو بالبرلمان الأوروبى: اتهامات مثيرة للقلق أفادت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، السبت، بأن الشرطة الفرنسية تقوم بتجريد اللاجئين والمهاجرين من أحذيتهم وتجبرهم على السير حفاة لمنعهم من مغادرة معسكر «الغابة» فى مدينة كاليه شمالى غرب البلاد. وأوضحت الصحيفة أنها حصلت على تسجيل صوتى من قبل مهاجر إريترى، رفض الكشف عن اسمه، وصف فيه كيف اقتربت عناصر الشرطة الفرنسية منه وستة آخرين وأجبروهم على خلع وتسليم أحذيتهم، وهددوهم باستخدام القوة إذا لم يمتثلوا للأوامر. وقال المهاجر الاريترى: «أخذوا الأحذية مننا عندما كنا فى الميناء (ميناء كاليه). وأمرونا بالعودة إلى مخيم الغابة، فرفضنا وسألناهم لماذا أخذتم أحذيتنا؟ فاقتربوا منا، واعتقدنا أنهم كانوا فى طريقهم لركلنا»، مضيفا: «ظللت سائرا حافى القدمين طيلة ساعة ونصف الساعة... حتى أعطانى صديقى حذاء كما منحنى بعض الناس فى المخيم حذاء إضافيا أيضا». وتابع المهاجر: «إذا لم يكن لديك أصدقاء هنا ستتجول فى الغابة لمدة يومين أو ثلاثة أيام بدون حذاء». وذكرت الصحيفة بأن تقريرا للجنة حقوق الإنسان فى نقابة محامى إنجلترا، نشر فى يوليو الماضى، كان قد سجل مجموعة من المزاعم حول عنف تمارسه الشرطة فى مخيم «الغابة» ومحيطه، بما فى ذلك مصادرة ممتلكات اللاجئين. ونقلت الصحيفة عن جرينى ميلون، المؤلف المشارك للتقرير، قوله «وجدنا دليلا على ما يبدو أن هناك عنفا يمارس بشكل روتينى إلى حد ما فى المخيم، بما فى ذلك نزع الأحذية ومصادرة الهواتف، وهو ما تؤكده عدد من المصادر المختلفة». وأضافت ميلون أن «مصادرة هذه المتعلقات انتهاك للقانون الجنائى وضد كل القوانين والأخلاق الشرطية»، وتابعت: «ولكن الأكثر مدعاة للقلق أنه يغذى شعورا فى المخيمات أن سكانها ليس لديهم أى حقوق». من جهته، وصف كلود مورايس، عضو البرلمان الأوروبى من حزب العمال البريطانى، والذى يرأس لجنة الحريات المدنية والعدالة والشئون الداخلية، تلك الاتهامات بأنها «مثيرة للقلق للغاية». ونقلت «إندبندنت» عن محامٍ بريطانى (لم تسمه) اقتراحه فتح تحقيق رسمى بشأن تلك «الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان الدولية». ويخشى مراقبون من مواجهة المهاجرين مزيدا من العنف، عندما تبدأ السلطات الفرنسية فى تفكيك المخيم، وهى العملية التى من المقرر أن تبدأ خلال الأسبوعين القادمين.