المجلس الرئاسى: سنلاحق جميع السياسيين الساعين لإقامة مؤسسات موازية.. وخبير إيطالى ل«الشروق»: الغرب قد يدعم حفتر حال فقد السراج للسلطة أعلنت حكومة طرابلس السابقة، الجمعة، انقلابا على حكومة الوفاق الوطنى الليبية المدعومة من الأممالمتحدة برئاسة فايز السراج، واستعادة السلطة، وذلك بعدما سيطرت على مقار مجلس الدولة بدون معارك، على حد قولها فى بيان. وقال رئيس حكومة الانقاذ الوطنى السابقة، خليفة الغويل، فى البيان، إن حكومته المنبثقة عن المؤتمر الوطنى العام، هى «الحكومة الشرعية»، داعيا فى الوقت نفسه «جميع الوزراء ورؤساء الهيئات والتابعين لحكومة الإنقاذ إلى ممارسة مهامهم وتقديم تقاريرهم وتسيير مؤسساتهم خاصة فيما يتعلق بالحياة اليومية للمواطن»، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وكان الغويل خسر فى أبريل الماضى كل المؤسسات والوزارات التى كانت تابعة له فى طرابلس، بعد امساك السراج بزمام الأمور فى العاصمة، لكنه واصل اصدار بيانات تحمل توقيع حكومة الإنقاذ الوطنى. وردا على بيان الغويل، توعدت حكومة الوفاق الوطنى بتوقيف «كل السياسيين الذين يحاولون إقامة مؤسسات موازية وزعزعة استقرار العاصمة»، وأدانت استيلاء «مجموعة مسلحة» على مقر مجلس الدولة، فى خطوة تعد «محاولة لتخريب الاتفاق السياسى» الذى ترعاه الأممالمتحدة. كما أصدر المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق تعليماته لوزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بالتواصل مع مكتب النائب العام لمباشرة إجراءات القبض على من خطط ونفذ حادثة اقتحام مقر مجلس الدولة من السياسيين، بحسب ما أوردت وسائل إعلام ليبية. من جانبه، قال دانييلى سكاليا، مدير معهد الدراسات المتقدمة فى الجغرافيا السياسية بروما إن إعلان سلطات طرابلس السابقة استعادة سلطتها السابقة دليل على «الضعف الشديد الذى أصاب حكومة الوفاق الوطنى بقيادة فايز السراج». وأضاف سكاليا، فى تصريحات ل«الشروق» السبت: «السراج فقد مصداقيته لأنه لم يتمكن من توحيد البلاد، كما أنه لم يتمكن من السيطرة على منطقة الهلال النفطى» التى استولت عليها قوات الجنرال خليفة حفتر المدعوم من حكومة تعمل من شرق البلاد. وحول تأثير هذه الخطوة على مستقبل العملية السياسية فى البلاد، أكد الخبير الإيطالى: «فى حال فقد السراج للسلطة، قد تعلن الدول الغربية التى تدعمه حاليا، دعمها للمشير خليفة حفتر». من ناحية أخرى، ُقتل 14 عنصرا على الأقل من القوات الموالية لحكومة الوفاق، أمس الأول، فى هجوم جديد ضد آخر معقل يتحصن فيه مسلحو تنظيم «داعش» بمدينة سرت الساحلية، وفق ما أفاد مصدر طبى. وقال عبداللطيف عبدالعلى، المسئول فى المستشفى الميدانى الذى أنشأته القوات الموالية للحكومة بسرت، إن «المعركة أسفرت عن مقتل 13 عنصرا وجرح ما بين 25 و30». فيما صرح الهادى عيسى، أحد قادة القوات التى تقاتل التنظيم أن «مقاتلات أمريكية قصفت على الأقل منزلين تحصن فيهما قناصة»، مضيفا أن «هؤلاء القناصة مدربون جيدا..لا يستسلمون رغم القصف والحصار الذى نفرضه عليهم».
