والد شهيد: مستعد أضحى بولادى الأربعة الباقين علشان مصر.. وآخر ما كتب الشهيد الثانى على فيس بوك: هتوحشونى يا أحلى أصحاب فى الدنيا شيع أهالى بنى سويف، السبت، اثنين من جثامين جنود القوات المسلحة الذين استشهدوا فى العملية الإرهابية التى استهدفت كمين «زغدان». خرج جثمانا الشهيدين مجند، محمد عبدالعليم عطا (22 عاما)، من قرية بنى سليمان الشرقية بمركز بنى سويف، والشهيد مجند، عمرو محمد عبدالغنى (21 عاما)، من قرية بنى قاسم مركز ببا، من مسجد عمر بن العزيز بميدان المديرية بمدينة بنى سويف عقب صلاة الظهر، فى جنازة عسكرية مهيبة تقدمها المحافظ شريف حبيب، والعميد محمد على المستشار العسكرى، واللواء محمد الخليصى مدير الأمن، والقيادات العسكرية والأمنية والتنفذية، وأعضاء مجلس النواب بالمحافظة. وحملت الجثامين على سيارة إطفاء ملفوفة بعلم مصر، فيما نعى المحافظ الشهداء، وردد الأهالى هتافات مناهضة للإرهاب مثل «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله.. يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح.. بالروح بالدم نفديك ياشهيد». وقال والد الشهيد محمد عطا: «فقدت أعز ما أملك ابنى اللى كان سندى فى الحياة، وكنت بانفق الغالى والرخيص عليه، لكن ما يغلاش على مصر»، مطالبا بالقصاص لنجله وتطهير سيناء من الإرهاب، قائلا: «مستعد اضحى بولادى الأربعة الباقين علشان مصر، رغم أننا أسرة فقيرة لا نملك من الدنيا شيئا». ولفت أحد أقارب الشهيد، أن محمد له 4 أشقاء 3 بنات وولد جيمعهم يعملون فى الزراعة مع والدهم لمساعدته فى الانفاق على الأسرة، وموضحا أن محمد كان يستعد للحصول على إجازة بعد أسبوع لحضور حفل زفاف شقيقه الأكبر لكنه نال الشهادة، مشيرا إلى أن والدة الشهيد قالت له عند انتهاء إجازته الأخيرة: «روح ترجع بالسلامة يا محمد»، فرد عليها قائلا: «أنا مش متأكد إنى هرجع تانى يا أمى، وإنى هرجع ملفوف فى علم مصر»، وهذا ما حدث تم بالفعل، مؤكدا أن محمد محبوب من جميع أهالى القرية. وكان آخر ما كتب الشهيد عمرو محمد عبدالغنى على موقع فيس بوك: «خلصت الإجازة وماشى بكرة هتوحشونى يا أحلى أصحاب فى الدنيا كلها.. وبعتذر لصحابى اللى ما قدرتش أشوفهم وأسلم عليهم لأن الإجازة كانت قصيرة».