قال الحاج محمد، والد المجند الشهيد عبد الحليم محمد عبد الحليم، أحد ضحايا الهجوم الإرهابي على كمين بشمال سيناء، إنه تلقى خبر وفاة نجله عن طريق أحد زملائه. وأضاف خلال لقائه في برنامج «غرفة الأخبار»، المذاع على قناة «سي بي سي إكسترا»، السبت: "قالوا لي إن ابني اتصاب، ولكنني أدركت على الفور أنه مات، فتوجهت إلى مدينة فايد حيث توجد الجثة، وبالفعل تعرفنا عليه". ووجه رسالة للقوات المسلحة، قائلا: "هو الإرهاب دا إحنا مش قادرين عليه ولا إيه، أنا صارف على ابني دم قلبي، يقوم يموت من شوية خونة؟ أنا عايز حق ابني وغيره". وأوضح أن الشهيد اتصل به هاتفيًا قبل مقتله بيوم واحد، قائلا: "اتصل يوم الخميس مساءً، وكلم كل إخواته، وقال لنا إنه راجع قريب". وتحدث والد الشهيد عن حياة نجله، قائلا: "كان راجل ولا كل الرجالة، وهو الذي أصر على الالتحاق بالجيش، كما أنه كان حافظًا للقرآن الكريم وخريج كلية الدراسات الإسلامية بتقدير جيد جدًا". وتابع: "ابني كان سينهي مدة خدمته بالجيش في شهر فبراير المقبل، ولكنه خرج من الدنيا كلها الآن، ويعوض عليا ربنا وحده". كان هجوم إرهابي استهدف كمين «الزغدان» جنوب مركز بئر العبد بشمال سيناء، صباح أمس الجمعة، ما أسفر عن استشهاد 12 مجندًا، وإصابة عشرات آخرين. وأذاعت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانًا، صباح السبت، أعلنت فيه عن شن ضربات جوية مركزة ضد بؤر إرهابية عدة في شمال سيناء، ما أدى إلى مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير مخازن للذخيرة، ثأرًا لدماء شهداء الواجب الوطني.