شيع الآلاف من أهالي قرية الغابة التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، اليوم السبت، جنازة الشهيد محمد صالح صبحي، الذي استشهد في الهجوم الإرهابي أمس على كمين "زقدان" أمس بشمال سيناء. ووسط حالة من الحزن خيم على أبناء قرية الشهيد الريفية في شمال محافظة الشرقية سقطت الأم وأخواتها مصابين بحالات إغماء متكررة من الصدمة والحزن على الفقيد الذي لم يكمل عامه ال 22. وفي مشهد مهيب حضره الآلاف خرج جثمان الشهيد من مسجد القرية متوجها إلى مثواه الأخير، وسط ترديد عبارات "حسبي الله ونعم الوكيل"، وساد الجنازة صمت مهيب باستثناء بعض البكاء الذي كان يعلو من أسرته وأشقائه. وطالب شقيق الشهيد بالقصاص من مرتكبي الحادث، معتبرًا أن أمر الله وإرادته كانت هي العليا حيث اصطفى شقيقه من الشهداء، وأن استشهاده هو الجائزة ومصدر صبره على المصيبة التي لحقت بالأسرة، قائلاً: "صعدت روحه الطاهرة وظلت بطولاته وتضحياته درسا للأجيال القادمة". فيما لم تتمكن الأم من الكلام سوى بكلمة واحدة "حسبي الله ونعم الوكيل" ثم تنهار باكية وتفقد الوعي للحظات لتعاود ترديد نفس الكلمات. كما اتشحت قرية السعيد التابعة لمركز أبو حماد، بأجواء من الحداد والحزن العام أثناء تشييع الأهالي لجثمان الشهيد محمد عبد الحليم شحاته، بمقابر القرية، وردد المئات من المواطنين هتاف (لا إله إلا الله) في مسيرة شارك بها الآلاف من المواطنين. وشهدت القرية حالة من الحداد العام وتوقفت مظاهر الحياة إلا من مشهد الجنازة والمسيرة التي امتدت لعدة كيلومترات حتى مقر المقابر. شارك بالجنازة عدد من الشخصيات العامة والقيادات السياسية والشعبية والتنفيذية والحزبية، والذين توافدوا لتقديم العزاء.