شيع الآلاف من أهالي مدينة فارسكور، جثمان الشهيد علي عادل زهيري، أحد شهداء هجوم «زغدان» الإرهابي في سيناء، من مسقط رأسه مدينة «فارسكور»، بحضور الدكتور إسماعيل عبدالحميد محافظ دمياط، والعقيد محمد زمزم المستشار العسكري لمحافظة دمياط، والقيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية. وسادت حالة من الحزن بين أهالي مركز فارسكور، بعد استشهاد المجند "علي عادل الزهري"، 22 عامًا، والذي راح ضحية العملية الإرهابية التي استهدفت كمين «زغدان» وسط سيناء. وكان الشهيد «علي» يعمل نجارًا مسلحًا، ووالده يمتلك محل بقالة صغير في مدينة فارسكور، وله شقيقة وشقيق، ووالدته على قيد الحياة، حاصل على دبلوم صنايع. وقال محمود حسن عبدالهادى، زوج شقيقته، إن "الخبر وصلنا عن طريق الشرطة، وفوجئنا بوفاته، ولم نصدق في البداية، وأنا كلمته أول أمس الساعة 9 ليلا، وكنت أعتبره أخي، ولكن يد الغدر طالته". وأضاف «عبدالهادي»، أن «علي» عاد من شمال أفريقيا منذ شهر تقريبا، فقد كان من بين قوة حفظ السلام هناك، بعد غياب عام كامل، فقد قضى خدمته العسكرية لمدة عام كامل في شمال أفريقيا، ثم حضر زفاف شقيقه الأكبر، وتم إلحاقه في سيناء لاكمال مدة جيشه، وكان قد بقى له في الخدمة 50 يومًا فقط. واستطرد وجيه منيع، خال الشهيد، أنه "كان بطلًا ومعه شهادة من الجيش تشهد بذلك، استلمها من وحدته على مدة خدمته في الخارج"، مضيفا أن "علي" يعتبر سند والده ووالدته، ومؤدب وبار بوالديه، وكان قليل الكلام، وكنا ننوي بعد أن ينتهي من خدمته أن نخطب له، ولم يكن له أصدقاء كثيرين، ولكن المهم في هذا، أنه في إجازته الأخيرة يجلس أمام التليفزيون لفترات طويلة. وطالب خاله، بإطلاق اسمه على إحدى مدارس فارسكور، واصفًا طريقة موته ب"الغادرة". وطالب حسن الزلاقي، زوج عمته، أن تقوم الدولة مع أهله ب"الواجب"، حسب وصفه؛ فأهله فقراء، وهو كان سندهم في الدنيا، بعد زواج أخيه الأكبر، فقد عاش سنه في الخارج، وحرموا منه وهو حي، والآن حرموا منه بعد استشهاده، وربنا يصبر قلوب والديه. وكانت عناصر مسلحة قد نفذت هجومًا إرهابيًا على كمين أمني بمنطقة «زغدان» في وسط سيناء، أسفر عن استشهاد 12 مجندًا وإصابة 6 آخرين، ومقتل 15 إرهابيًا، حسب بيان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة.