نعى الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة، ضحايا الهجوم الإرهابي على أحد الأكمنة بشمال سيناء، قائلا: "نقدم التعزية في صورة تهنئة لأمهاتهم، لأن التضحية من أجل الوطن من أنبل وأسمى التصحيات". وأضاف "نصار"، خلال لقائه في برنامج "نظرة"، المذاع على قناة "صدى البلد"، الجمعة: "نقدم التهنئة لهؤلاء الشهداء الذين ماتوا على الحق، وذهبوا إلى ربهم وهم يدافعون عن أرضهم وعرضهم وأهلهم، وتلك درجة لا يحصل عليها إلا من أحبهم الله فقط، مؤكدًا أن الجيش المصري عبارة عن شعب يحمل السلاح، والمصريين عبارة عن جيش لا يحمل سلاحًا. وأكد أن التحدي الأكبر الذي يواجه الدولة المصرية هو تفكيك الفكر المتطرف، وليس تجفيفه فقط، قائلا: "تجفيف هذا الفكر قد يؤدي إلى اختفاء الإرهاب بشكل مؤقت، بينما تفكيكه من الجذور سيساعد في القضاء عليه نهائيًا"، وقال إن التطرف يعيش تحت جلد المؤسسات؛ بالتالي فهو غير مرئي بشكل واضح، مؤكدًا أن الوجه الظاهر للتطرف يظهر الإحسان والتدين والتسامح، ولكنه في الحقيقة تدينًا مسمومًا ومغشوشًا. وتابع: "التطرف ليس مجرد فكر وإنما منظومة تعمل على تقويض جميع مؤسسات المجتمع، أول خططتها هي العمل على نشر الفساد داخلها". وطالب بمحاربة التطرف من خلال تنفيذ خطة للإصلاح المالي والإداري، بحيث يرى الناس ان المنظومة التي يعيشون فيها صالحة وشفافة؛ بوالتالي تعاطق معها وتحفاظ عليها ولا يتطرفون ضدها. وشدد على ضرورة إحياء اهمية العلم والثقافة والفن في مواجهة التطرف، لأنه يحيى دائمًا في الظلام ويخشى من مواجهة العلم والحقيقة له، قائلا: "قوى التطرف تواجه العلم من خلال التكفير ووصف أي فن بأنه فاسق". وكان هجومًا إرهابيًا استهدف كمين "الزغدان" جنوب مركز بئر العبد بشمال سيناء، صباح اليوم الجمعة، ما أسفر عن استشهاد 12 مجندًا، وإصابة عشرات آخرين.