سادت حالة من السخط في الأوساط الأثرية والسياحية وبين أهالي الأقصر وشبابها ومنطقة نجوع الكرنك، خاصة بعد إقامة حفل "ماجن" - كما وصفه البعض - أمام صرح معابد الكرنك الفرعونية المخصصة - وقت إنشائها - للعبادة، والتي يعتبرها القدماء المصريين أماكن مقدسة لها حرمتها وقدسيتها. وذكر البعض، أن الحفل كان به موسيقى صاخبة وفتيات وفتيان "شبه عراة"، وظهرت الخمور والأعمال المنافية للآداب العامة أمام المعبد. من جانبه، قال الدكتور محمد عبدالعزيز المدير العام لمنطقة آثار الأقصر ومصر العليا، إن الحفل لم يتم إقامته داخل المعبد، وأنه أقيم بالساحة المواجهة للمعبد والمخصصة لإقامة الحفلات القومية والخاصة، نافيا حدوث أي تجاوزات أخلاقية خلال الحفل، ومؤكدا أن الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي، هي صور لحفل أقيم بأحد فنادق مدينة الأقصر، وأن الحفل جرى تحت رقابة ومتابعة من قبل شرطة السياحة والآثار، والمسئولين الأثريين بمعبد الكرنك، وأوضح أنه يعد تقريرا شاملا حول الحفل لتقديمة لوزير الآثار. وأعاد الحفل الذي أحياه الثنائي المصري «aly & fila» تحت شعار «صوت مستقبل مصر»، واستمر الحفل 4 ساعات تقريبا، وشارك فيه مئات الشباب من المصريين والعرب والأجانب، الذين وفدوا من العاصمة المصرية «القاهرة»، ومدن عدة، إلى الواجهة مجددا الحديث عن الجدوى من تحويل معابد مصر التاريخية إلى ساحات للرقص والغناء، مقابل عدة آلاف من الجنيهات. وقال مصدر أثري، إن وزير الآثار الدكتور خالد العناني، طلب من المسئولين بمنطقة آثار الأقصر، إعداد تقرير عاجل له حول الحفل الذي جرت الموافقة عليه من الجهات المعنية على إقامته قبل 7 أشهر، مؤكدا أنه في حال وجود مخالفات فإنه سيفرض عقوبات رادعة على المسئولين عنها، وأشار إلى أنه لن يسمح بأي تجاوزات داخل المعابد المصرية.