قال د. وحيد دوس رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية التابعة لوزارة الصحة، إنه تم القضاء على قوائم انتظار علاج فيرس "سي"، مؤكدا أن المرض سيختفي من مصر خلال سنوات، إلا أنه شدد على ضرورة الانتباه إلى بعض أمراض الكبد مثل سرطان الكبد، وأمراض الكبد المناعية والكبد الدهني، وهي أكثر خطورة، حسب قوله. وأعلن دوس، خلال المؤتمر العلمي الثامن لأمراض الكبد الذي نظمة معهد الكبد اليوم الأربعاء، عن توفير معهد الكبد لجهاز عالي التقنية لأول مرة فى مصر لعلاج أورام الكبد، والذي سيتم توفيره لعلاج المرضى بالمجان. وأشار إلى أن مصر حصلت على الأدوية المستوردة لعلاج فيرس "سي" بأرخص سعر في العالم، بما لا يتجاوز ال1% من سعره العالمي، وأن الأدوية المثيلة المصرية حققت نسبة شفاء تصل إلى 99%، لافتا إلى وجود 4 بروتوكولات علاجية لعلاج المرضى، يتم الاختيار الأنسب وفقا لكل حالة. وأوضح أن سعر الكورس العلاجي حاليا لعلاج فيرس «سي» بلغ 1500 جنيه، ومن المنتظر أن ينخفض إلى 1100 جنيه العام المقبل، مضيفا أنه من المقرر طرح دوائين جديدين بنسبة شفاء تصل إلى 100% وهما "ايبكلوزا" و"زباتير"، لافتا إلى أن عدد الحالات غير المكتشفة بالفيروس تصل إلى 4 مليون حالة، لذلك سيتم عمل مسح شامل للوصول إليهم وعلاجهم. وقال د. هانى نصر، أمين عام هيئة المستشفيات التعليمية، إن أكبر مركز علاجي وتشخيصي وبحثي للكبد في الشرق الأوسط في منطقة إمبابة، مشيرا إلى أن المعهد يساهم في علاج أعداد كبيرة من فيرس "سي" وكذلك إجراء الأبحاث المتعلقة به. من جانبه، قال د. محمد إسماعيل عميد معهد الكبد القومي التابع لوزارة الصحة والسكان، إن المعهد سيشهد تطوير وتحديث للخدمات التي تقدم للمرضى، مع دعم التعليم الطبي المستمر والتنمية المهنية المستدامة للأطباء. وأشار د. عبد الحميد أباظة أستاذ أمراض الكبد ومساعد وزير الصحة السابق، إلى أنه يتم اكتشاف 180 ألف مصاب جديد بفيروس "سي" سنويا، لافتا إلى أنه من المنتظر أن يقل هذا الرقم بعد إدخال العلاجات الحديثة وعلاج نحو مليون مريض، لتصل مصر إلى معدلات الإصابة العالمية خلال عامين، مضيفا أنه من المتوقع أن ينتهي فيروس "سي" من مصر خلال 10 سنوات.
