الإمارات وقطر والمملكة دول عربية تحلّ في المراتب الثلاثين الأولى من المؤشر التقرير يحذر: تراجع الانفتاح يشكّل خطرًا على التنافسية العالمية ذكر تقرير التنافسية العالمية التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، أن جاءت في المركز ال115 في تقرير 2016 –2017، وبذلك يكون ترتيب مصر قد تقدم بمركز واحد عن العام الماضي. وقال التقرير الذي صدر اليوم الأربعاء، وتلقت «الشروق» نسخة منه، إن الدول العربية تأثرت بانخفاض أسعار النفط الذي أدى إلى زيادة في الحاجة الملحة لدفع عجلة التنافسية في كافة بلدان المنطقة، وعلى الرغم من حلول كلّ من الإمارات العربية المتحدة، وقطر، والمملكة العربية السعودية في المراتب الثلاثين الأولى بترتيب: 16 و18، و29 على التوالي، ورغم ذلك قال التقرير إنه لا تزال هناك حاجة واضحة لجميع الدول المصدرة للطاقة إلى زيادة تنويع اقتصاداتها، أما الدول المستوردة للطاقة في المنطقة، فلا بد لها من بذل المزيد من الجهد لتحسين القدرة التنافسية الأساسية. وذكر التقرير أنه على مستوى العالم فإن التراجع الذي يشهده الانفتاح في كافة الاقتصادات العالمية على اختلاف مراحل تطورها، خلال السنوات العشر الماضية يشكل خطرًا على إمكانات الدول للنمو والابتكار. ويعتبر هذا التقرير تقييماً سنوياً للعوامل التي تقود الإنتاجية والازدهار في 138 دولة حول العالم؛ حيث أن درجة انفتاح الاقتصادات أمام التجارة الدولية في مجالي السلع والخدمات يرتبط بشكل مباشر مع كل من النمو الاقتصادي والإمكانيات المبتكرة لتلك الدولة. وقال المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، كلاوس شواب، "إن تراجع الانفتاح في الاقتصاد العالمي يعرّض التنافسية العالمية للخطر، ويُصعّب على القادة تحقيق نمو شامل ومستدام". وتصدرت سويسرا للعام الثامن على التوالي الاقتصادات الأكثر تنافسية في العالم، وذلك بفارق ضئيل عن سنغافورة والولايات المتحدة الأميركية، المتبوعين بكلّ من هولندا ثم ألمانيا التي تقدّمت أربع مراتب خلال العامين الماضيين. في الوقت ذاته نرى أن الفجوة التنافسية في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ آخذة في الاتساع، فعلى الرغم من أن 13 من الاقتصادات ال15 التي شملها التقرير منذ عام 2007 تمكنت من تحسين ترتيبها في تقرير التنافسية العالمية على مدى السنوات العشر الماضية، إلا أن هذا العام يشهد انتكاسات لبعض الأسواق الناشئة الكبيرة في المنطقة؛ فماليزيا تسقط من قمة العشرين، وتتراجع سبعة مراتب لتحلّ في المركز ال25، وتايلاند تتراجع مرتبتين لتحلّ في المركز ال34، أما إندونيسيا فتتراجع أربعة مراتب لتحلّ في المركز ال41. تمكنت دولتين في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي من الحلول في المراتب ال50 الأولى؛ حيث تصدرت تشيلي المنطقة وحلّت في المركز ال33، أي بزيادة مرتبتين، أما ثاني أفضل اقتصاد في المنطقة، فهو باناما، التي أحرزت تقدمًا بثمانية مراتب. وعن تقرير التنافسية العالمي يقول خافيير سالا أي مارتن، مؤسس مؤشر التنافسية العالمي، وبروفسور في جامعة كولومبيا، إن تقرير التنافسية العالمية على فهم القوى المحرّكة للنمو، ويتزامن إطلاق هذه النسخة من التقرير مع تباطؤ في الإنتاجية، والتي تعتبر المحرّك الأساسي للنمو المستقبلي".
