أمر الرئيس الفيليبيني رودريجو دوتيرتي، الإثنين، جميع مستشاري القوات الخاصة الأمريكية التي تساعد القوات الفيليبينية في التصدي للانفصاليين المسلمين في جنوب الأرخبيل بمغادرة المنطقة. وخلال اجتماع لموظفي الحكومة، أكد دوتيرتي، أن تحالف الفيليبين مع الغرب كان سبب التمرد المسلم المستمر في جنوب البلاد، من دون أن يحدد موعد مغادرة العسكريين الأمريكيين والعدد الذي عليه أن يقوم بذلك. واعتبر أن المسلمين "سيزدادون اضطرابا.. إذا شاهدوا أمريكيا فسيقتلونه". وتعذر الاتصال بالسفارة الأمريكية للتعليق على ما أعلنه الرئيس والذي يأتي بعد أسبوع من وصفه نظيره الأمريكي باراك أوباما بأنه "ابن عاهرة" عشية قمة لدول جنوب شرق آسيا. وأحيا دوتيرتي الجهود للتوصل إلى اتفاقات سلام مع المتمردين الشيوعيين والمسلمين لإنهاء عقود من العنف خلفت أكثر من 150 ألف قتيل. واستانف في أغسطس مفاوضات السلام مع "جبهة مورو الإسلامية للتحرير"، أكبر تنظيم انفصالي مسلم يخوض تمردا مسلحا منذ السبعينات مطالبًا باستقلال مناطق ذات غالبية مسلمة. والمستشارون العسكريون الأمريكيون الموجودون في المنطقة يدربون القوات الفيليبينية ولكن لا يحق لهم المشاركة في معارك إلا في حال الدفاع عن النفس.