مسئول كردى سورى: سنقاتل حتى الموت لمنع أنقرة من غزو مناطقنا.. ومحلل: 80% من فصائل المعارضة تحت سيطرة أردوغان للمرة الأولى منذ بدء الحرب فى سوريا، استخدمت فصائل المعارضة المسلحة، أمس، طائرات بلا طيار «درونز» فى معاركها لقصف عناصر الجيش السورى فى ريف حماة الشمالى، فى الوقت الذى أكد فيه مسئول كردى سورى، أن القوات الكردية ستقاتل حتى الموت لمنع تركيا من «غزو» مواقعها فى شمال شرق البلاد. ونشر فصيل جند الأقصى الإسلامى، تسجيلا مصورا فى وقت متأخر، أمس الأول، يظهر فيه قصفه لعناصر من قوات النظام بطائرة بدون طيار، أثناء المعارك على جبهة بلدة معردس فى ريف حماة الشمالى. وظهر فى التسجيل المصور، قيام الطائرة بإلقاء صواريخ صغيرة الحجم على تجمعات قوات النظام والميليشيات المساندة له، التى حاولت استعادة السيطرة على بلدة معردس، كما ظهرت صور للطائرة المسيرة وهى تلاحق قوات النظام والميليشيات المساندة له لقصفهم. فى غضون ذلك، تعهد مسئول كردى سورى رفيع المستوى، أمس، بأن الأكراد سيقاتلون حتى الموت لمنع تركيا من «غزو» مواقعها فى شمال شرق البلاد، مشيرا إلى مصالحة محتملة بين دمشقوأنقرة حول المسألة الكردية. وقال سيهانوك ديبو، كبير مستشارى رئيس حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى السورى، صالح مسلم، فى مقابلة عبر البريد الإلكترونى مع صحيفة «إندبندنت» البريطانية، إنه «يرى القتال بين وحدات حماية الشعب الكردية والقوات الحكومية السورية فى الحسكة مؤشرا على أن دمشقوأنقرة يصطفان على نفس الجانب عندما يتعلق الأمر الأكراد». وأضاف ديبو، أن «ما حدث فى الحسكة ليس مجرد صراع محلى، إنها لعبة من قبل قوى إقليمية»، وتابع: «على الرغم من العداء المتبادل بين الحكومة السورية وتركيا حاليا، إلا أنهم ضد أى شكل من أشكال الانفصال الكردى بما فى ذلك الحكم الذاتى المحلى». وشكك المسئول الكردى فى إمتلاك أنقرة خطة متماسكة حول كيفية التعامل مع الأكراد السوريين، معربا عن اعتقاده بأن القيام بغزو واسع النطاق للمناطق الكردية سيفشل بفعل مقاومة الأكراد ولأن تركيا لم تفكر فيما تقوم به و«تتصرف بشكل عشوائى»، على حد قوله. وقالت الصحيفة، إن «الحرب فى سوريا شهدت لحظات حاسمة وتغييرات فى مسار الأحداث»، مضيفة أن «تدخل الجيش التركى فى شمال سوريا منذ 10 أيام يمثل تغييرا فى العلاقة بين الخصوم فى الحرب». ونقلت «إندبندنت» عن شادى أحمد، المحلل الاقتصادى والسياسى المقيم فى دمشق، أن القواعد الأساسية للنزاع السورى تتغير»، مضيفا أن «تركيا بدأت الآن تفهم أن دعمها لداعش من أجل إضعاف النظام السورى انعكس عليها مرة أخرى لأن إضعاف سوريا يعنى تقوية (شوكة) الأكراد» وأعرب المحلل السياسى السورى فى الوقت ذاته عن ثقته فى أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لن يتوقف عن دعم المعارضة المسلحة فى سوريا، موضحا أن «نحو 80% منهم تحت سيطرته وهم أحد أوراقه السياسية الرئيسية فى الصراع».
