أعلن التلفزيون الرسمي، الجمعة، وفاة رئيس أوزبكستان إسلام كريموف، منهيا بذلك 25 عاما من حكمه بيد من حديد للبلد الواقع في آسيا الوسطى. وقال المذيع "أعزائي المواطنين، نعلن ببالغ الحزن والأسى وفاة عزيزنا الرئيس"، موضحًا أن التشييع سيتم السبت في سمرقند. وأضاف أن "إسلام عبد الغنيفيتش (كريموف) توفي في الثاني من سبتمبر في طشقند إثر نزف في الدماغ". من جهتها، كتبت ابنته لولا كريموفا تيليائيفا على انستجرام "لقد تركنا.. أبحث عن الكلمات، ولا أستطيع تصديق ذلك". وسيتولى رئيس الوزراء شوكت ميرزوييف رئاسة اللجنة المكلفة تنظيم التشييع في إشارة إلى دور مهم قد يتسلمه في هذا البلد. من جهته، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفاة كريموف "خسارة جسيمة"، مشيدًا بذكرى "رجل الدولة الحازم والقائد الفعلي لبلاده". وكانت السلطات في أوزبكستان أعلنت صباح الجمعة أن كريموف (78 عاما) "بات في حال الخطر" بعد نقله إلى المستشفى للعلاج نهاية الأسبوع الماضي. وقد أعلنت تركيا، الحليف المقرب من أوزبكستان، بعد ذلك سريعا وفاته وقدمت التعازي، تلاها قادة جورجيا وإيران. ولد كريموف في 30 يناير 1938، ونشأ في دار للأيتام قبل أن يرتقي داخل أجهزة الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفياتي ليصبح رئيسا لاوزبكستان، الجمهورية السوفياتية السابقة. ولدى الاستقلال عام 1991، كان لا يزال في السلطة وسعى للقضاء على جميع المعارضين. وتتهم العديد من المنظمات غير الحكومية كريموف الذي أعيد انتخابه عام 2015، بتزوير نتائج الانتخابات بشكل منتظم، وأنه يعتقل بشكل تعسفي مئات المعارضين فضلا عن تأييده استخدام التعذيب في السجون. ورغم الشائعات عن حالته الصحية، لم يعين كريموف أي خليفة في هذا البلد الذي يعد بين أكبر المصدرين للقطن في العالم والمجاور لأفغانستان. وبين المتنافسين الأكثر مصداقية لخلافته ميرزوييف ونائب رئيس الوزراء رستم عظيموف.