- كابرنيك رفض الوقوف فى أثناء عزف السلام الوطنى قبل مباراة احتجاجا على العنصرية بحق السود - مجلة أمريكية: وكالة أزياء مملوكة لقطب العقارات انتهكت لوائح العمل فى البلاد ووظفت عارضات أجانب بشكل غير شرعى دعا دونالد ترامب، المرشح الجمهورى المثير للجدل للانتخابات الرئاسية الأمريكية،أمس، لاعب كرة القدم الأمريكية كولين كابرنيك لمغادرة البلاد والبحث عن وطن آخر على خلفية رفضه الوقوف أثناء عزف السلام الوطنى قبل إحدى المباريات احتجاجا على عنف الشرطة ضد السود. وقال ترامب، فى مقابلة مع إذاعة كيرو المحلية فى مدينة سياتل: إن «على كولن كابرنيك العثور على بلد تكون أكثر ملاءمة بالنسبة له»، مضيفا أن «قرار اللاعب بالجلوس أثناء عزف السلام الوطنى الأمريكى «شىء فظيع»، بحسب ما نقلته صحيفة «تليجراف» البريطانية. ومضى ترامب قائلا: «أعتقد انه شىء فظيع، وأنتم تعرفون ذلك، ربما عليه أن يجد البلد الذى يعمل بشكل أفضل بالنسبة له» وكان كابرنيك (28 عاما) قد جلس أثناء عزف السلام الوطنى قبل مشاركته فى مباراة يوم الجمعة الماضية، تعبيرا عن الاحتجاج ضد الظلم العنصرى فى الولاياتالمتحدة، فى خطوة أثارت استهجان بعض المشجعين. وأكد اللاعب أنه سيظل يجلس أثناء عزف السلام الوطنى طالما يشعر أن هذا التصرف مناسب وحتى يرى تقدما كبيرا على وجه التحديد فيما يخص العلاقات العرقية فى الولاياتالمتحدة». وشهدت الولاياتالمتحدة، خلال العامين الماضيين، توترات عرقية مرتفعة جراء حوادث عديدة لإطلاق النار من قبل الشرطة على الرجال السود العزل. وقال كابرنيك: «سأستمر فى الوقوف مع الأشخاص المظلومين» فى إشارة إلى السود، مضيفا أنه «عندما يكون هناك تغيير كبير وأشعر أن العلم يمثل ما يفترض أن يمثله، وأن هذا البلد يمثل الشعب بالطريقة التى يفترض أن تكون، سأقف حينها». وتعرض كابرينك، حسب تليجراف، لانتقادات واسعة من نجوم كرة القدم الأمريكية الحاليين والسابقين، من أبرزهم اللاعب السابق هاينز وارد الذى أكد على احترامه موقف كابرنيك، لكن اختلافه معه فى الطريقة التى اتبعها. وكتب وارد فى منشور على حسابه الرسمى على موقع إنستجرام، أمس الأول، أنه «إذا كنت تريد إيصال وجهة نظر أو اتخاذ موقف، تناول مباشرة جذور القضية، لا تهين البلد كله أو المنظمة التى تدفع لك الملايين من الدولارات». فى غضون ذلك، يتوجه المرشح الجمهورى، والجريدة ماثلة للطبع، إلى المكسيك لإجراء محادثات مع الرئيس إنريكى بينيا نييتو، حسبما أعلن كل منهما على حسابه على موقع التدوينات القصيرة «تويتر». وتشكل هذه الزيارة الخاطفة مفاجأة، بينما جعل ترامب من مسألة الهجرة السرية محور حملته منذ بدئها فى يونيو 2015 ووعد ببناء جدار على الحدود مع المكسيك التى اتهمها بإرسال أسوأ مواطنيها إلى الولاياتالمتحدة. إلى ذلك، فى الوقت الذى يستعد فيه ترامب لإلقاء خطابا رئيسيا حول الهجرة، فإنه يواجه اتهامات باتباع أساليب «ملتوية» للالتفاف على اللوائح والقوانين المنظمة لاستقدام العمالة إلى البلاد. وأفادت مجلة «ماذر جونز» الأمريكية فى تقرير لها أمس، بأن وكالة عروض أزياء أسسها ترامب فى عام 1999، استغلت عارضات شابات أجانب يعشن فى ظروف مزرية، بطريقة أقرب إلى «العبودية الحديثة» وحققت الوكالة أرباحا طائلة من ورائهن، بحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية. ونقلت المجلة عن العارضة الكندية راشيل بليس (31 عاما)، التى عملت فى الوكالة بين عامى 2004 و2007، قولها: «بكل صدق، هى أكثر وكالة مخادعة عملت معها، علما بأنى عملت مع عدد لا بأس به». وأوضحت بليس وامرأتان أخريان عملوا فى وكالة أزياء ترامب أنهن جئن إلى الولاياتالمتحدة بتأشيرات سياحية، ولم يحصلن على تصاريح للعمل فى البلاد. يشار إلى أن القانون الأمريكى يحظر على الأجانب المشاركة فى عمل بأجر أو دون أجر، ما لم يحصلوا على تأشيرة عمل خاصة، ويلزم أرباب العمل بالتقدم بطلب للحصول على تلك التصاريح.