أعلنت وزيرة الخارجية الكولومبية ماريا أنجيلا هولجين، أن الأممالمتحدة اقترحت على بلادها أن يتم توقيع اتفاق السلام التاريخى مع حركة تمرد «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» (فارك) خلال انعقاد الدورة السنوية للجمعية العامة للمنظمة والتى تنطلق أعمالها فى 20 سبتمبر المقبل. وقالت هولجين، خلال المؤتمر الوطنى ال28 للمصدرين فى مدينة كالى (غرب) إنهم "طلبوا منا (فى الأممالمتحدة) إذا كان ممكنا توقيع الاتفاق هناك، لأنهم يعتقدون أن ذلك (الاتفاق) شيء استثنائي تماما حصل فى هذا الوقت في العالم"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأشارت هولجين إلى "الفرح الذي يشعر به العالم أجمع" حيال اتفاق السلام الذي أبرم فى 24 أغسطس مع فارك، حركة التمرد الرئيسية في البلاد التي تأسست في العام 1964 بعيد انتفاضة للفلاحين ويبلغ عددها 7500 مقاتل مسلح، مؤكدة: "لم نتلق إلا الدعم". وكانت الوزيرة عضوة في وفد السلام الحكومي الذي أعلن التوصل إلى هذا الاتفاق التاريخى مع فارك الأسبوع الماضي، بعد أربعة أعوام من المحادثات. واتفق الطرفان على أن يتم التوقيع على الاتفاقية من قبل الرئيس خوان مانويل سانتوس وزعيم فارك رودريجو لوندونو، المعروف باسميه العسكريين تيمولين خيمينيز أو تيموشنكو، اعتبارا من 20 سبتمبر المقبل، عقب المؤتمر الوطني للحركة المرتقب من 13 إلى 19 من الشهر نفسه، حيث يفترض أن تتم المصادقة على الاتفاق. لكن موعد ومكان التوقيع لم يحددا بعد. ويعد هذا النزاع الأقدم فى القارة الأمريكية وشارك فيه بمرور السنين متمردون من أقصى اليسار وميليشيات شبه عسكرية من أقصى اليمين والقوات المسلحة على خلفية أعمال العنف المكثفة لتجار المخدرات، أسفر عن سقوط 260 ألف قتيل على الأقل، إضافة إلى 45 ألف مفقود و6.8 ملايين نازح.