نشر المركز الإعلامى لشئون القدس والأقصى خبرا حول نية عدد من الشركات الإسرائيلية القيام بتنظيم مهرجان للخمور بإحدى المقابر الإسلامية التاريخية بالقدس وذلك نهاية سبتمبر ومطلع أكتوبر المقبل. يذكر الخبر أن شركات إسرائيلية أعلنت عن نيتها تنظيم مهرجان للخمور على أرض مقبرة «مأمن الله» وذلك بالقدس يومى الأربعاء والخميس 31 سبتمبر و1 أكتوبر، بموافقة من بلدية الاحتلال الإسرائيلى فى القدس، والتى أشارت إلى المهرجان بموقعها الإلكترونى خلال إعلانها لأجندتها هذا الأسبوع. وبحسب الإعلانات المنشورة سيتم عرض نحو 120 نوعا من الخمور المحلية والعالمية على مدى يومين من الساعة السادسة مساء وحتى منتصف الليل، بحيث يقوم المشاركون باحتساء الخمور، فيما تقام حفلات موسيقية صاخبة لفرق محلية وعالمية، بمشاركة الآلاف من المواطنين. ويشارك فى المهرجان كبرى المطاعم والبارات الإسرائيلية، بحملات تخفيض على الأسعار، وذلك من أجل التسويق والتشجيع على المشاركة فى هذا المهرجان. جدير بالذكر أن تنظيم ذلك المهرجان سيتم على أرض مقبرة «مأمن الله» الإسلامية التاريخية، والتى سيطرت عليها الدولة اليهودية منذ احتلال القدس عام 1948. وتقع «مأمن الله» غرب القدس على بُعد بضع عشرات من الأمتار من سور القدس التاريخى وقد تم تحويل أجزاء كبيرة منها إلى حديقة عامة تحت مسمى «حديقة الاستقلال»، بعدما قامت إسرائيل بجرف وإزالة أغلب القبور، وتُقدر مساحة هذه المقبرة ب200 دونم (وحدة لقياس الأرض تعادل 100 متر مربع)، ولم يتبق منها إلا نحو 20 دونما، تتوزع فى وسط طرفها الشرقى، وبعض القبور فى أقصى طرفها الغربى. ويختتم الخبر بأن بلدية الاحتلال الإسرائيلى فى القدس قد أجرت تغييرات عديدة بهذه المقبرة خلال السنوات الأخيرة والتى هيأت ما حولته إلى «حديقة عامة» إلى ساحة احتفالات واسعة، فى مناسبات مختلفة، وهذا ليس بعيدا عما تبقى من مقبرة مأمن الله، والتى تشاهد فيها القبور بشكل بارز.
