قتل حرس كنيسة سانت فاتيما بمصر الجديدة أحد العناصر الإرهابية المنتمية لجماعة الإخوان، عقب محاولته التعدي على أفراد القوة الأمنية بآلة حادة. وأفاد أحد أهالي المنطقة - رفض ذكر اسمه - بعد معاناتنا في التوصل لشهود عيان على الواقعة ل«الشروق»: إنه بمثابة خروجنا من المسجد عقب الانتهاء من صلاة الفجر سمعنا صوت طلقات نارية ناحية الكنيسة وتوقعت أن هجوم وقع على الخدمة المكلفة بالتأمين لأنني رأيت عددا من المارة يسارعون باتجاه المسجد للاحتماء به، مضيفا "أسرعت بعدها أنا وشقيقي ناحية الكنيسة لنرى رقيب الشرطة مصابا ووجدنا قتيل ملتحٍ طويل القامة وضخم الجثة ويرتدي جلبابا، وحضرت على إثرها سيارة الإسعاف التي حملت المتهم والمصاب للمستشفى". فيما أضاف أحد أفراد الشرطة لتأمين البنك المجاور للكنيسة، وعلاقته طيبة بالمصاب أنه لم يكن متواجدا أثناء الواقعة، مشيرا إلى أن صديقه المصاب صاحب أخلاق ومشهود له بالكفاءة ويساعد الأهالي فهو من محافظة الغربية ولا يوجد له عداء مع أحد. من جانبها، انتهت نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية بإشراف المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة المستشار محمد عبد الشافي من معاينة جثة الإرهابي وأظهرت عن وجود فتحة دخول وخروج في أعلى منطقة الصدر، وأمرت بسرعة انتهاء تحريات المباحث والأمن الوطني، ومن المقرر أن تستمع لأقوال رقيب الشرطة المصاب الذي تم نقله لمستشفى الشرطة بمدينة نصر. وكان مسئول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية صرح في تصريحات صحفية أن الخدمة الأمنية المكلفة بتأمين كنيسة سانت فاتيما بميدان هليوبوليس بمصر الجديدة، نجحت في التصدي صباح اليوم لمحاولة اعتداء أحد عناصر جماعة الإخوان ويدعى أحمد هلال الإتربي 19 سنة مقيم بالزيتون، على أفراد الخدمة المعينة لتأمين الكنيسة، حيث فوجئوا بقيام المتهم بالتعدي بآلة حادة على رقيب الشرطة أشرف أحمد محمود الجرف، من قوة قسم النزهة وإصابته بجرح نافذ غائر أسفل الأذن، مما دعا أمين الشرطة المعين معه بقوة الخدمة بإطلاق النار على المتهم وهو ما أسفر عن مصرعه، بحسب مسؤول الإعلام بالداخلية.