أكد المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن التحديات التي تشهدها الساحة البريدية العالمية تؤثر بعمق في موارد الإدارات البريدية النامية، بل وآليات العمل البريدي الدولي كاملة وتتعاظم أهميتها. وقال القاضي، في اجتماعات اللجنة العربية الدائمة للبريد بمدينة السلام شرم الشيخ، والذي يستضيف فعالياتها البريد المصري اجتماعات اللجنة العربية الدائمة للبريد، إلى جانب اجتماعات فريق عمل التحضير للمؤتمرات، والتي من المقرر لها أن تستمر على مدار يومي 22 و23 أغسطس 2016: "اننا في مرحلة تدشين التضامن والتآخي العربي الحقيقي في الصورة التي تليق بأمة المجد، موقنين بأهمية وحدة وتضامن الصف العربي كي يتحقق لبلادنا الاستقرار والأمن، ونصل بشعوبنا لما تتطلع إليه من رفاهية وتقدم". وأشار القاضي إلى أننا على أعتاب المؤتمر ال26 للإتحاد البريدي العالمي المزمع تنظيمه هذا الخريف، والذي سيؤسس لقواعد العمل البريدي على مدى السنوات الأربع الفارقة القادمة. وصرح عصام الصغير رئيس البريد المصري، أن هذا الاجتماع الذي يحضره رؤساء هيئات بريد وممثلين ل18 بلداً عربياً، يحظى بأهمية قصوى نظرا لأنه يسبق المؤتمر ال26 للإتحاد البريدي العالمي، ومن المقرر أن يتم خلاله اختيار البلدان العربية المرشحة لعضوية مجلسي الادارة والاستثمار البريدي للاتحاد البريدي العالمي (قدمت مصر بالفعل ترشحها لعضوية مجلس الاستثمار البريدي). وكذلك المرشحين لمنصبي مدير عام ونائب مدير عام المكتب الدولي للاتحاد البريدي العالمي، بالإضافة إلى الاتفاق على المقترحات وتنسيق المواقف التي تدعم مصالح البلدان العربية خلال المؤتمر ال26 للاتحاد البريدي العالمي المقرر انعقاده في الفترة من 20 سبتمبر إلى 7 أكتوبر 2016، حيث من المتوقع أن يسفر هذا المؤتمر عن نتائج فارقة تؤثر تأثيراً جوهرياً على حركة العمل البريدي الدولي. أكد رئيس البريد المصري، أن استضافة مصر لهذه الاجتماعات تأتي تأكيدا على استقرارها وأمنها، ودعما لحركة السياحة بالبلاد، وفي سياق الترويج لمدينة شرم الشيخ كمقصد سياحي عالمي في ضوء الاستقرار السياسي والأمني الذي تحظى به .