• تتفاوض مع شركة أجنبية لتقديم الخدمات الأرضية بالمطارات الخارجية تخطط شركة مصر للطيران للخدمات الارضية لاستغلال كل إمكاناتها المتاحة لزيادة مواردها المالية لتعويض تراجع حركة الطيران، بسبب استمرار قرار فرض حظر الطيران من جانب دولتى روسيا وإنجلترا، الذى أدى إلى تعرضها لخسائر فادحة خلال العام المالى الماضى. وحسب أحمد شاهين تلقت مصر للطيران للخدمات الأرضية عروضا من شركات فرنسية لتنفيذ مشروع لتجميع الحاويات بداخل مصنع المعادن التابع للشركة. وأكد شاهين ل«مال وأعمال الشروق» أن العرض الفرنسى يتضمن ضخ استثمارات بمصنع المعادن لتجميع الحاويات، كذلك التسويق لبيع منتجات مصنع المعادن فى الدول العربية والأفريقية. وذكر أنه جار الحصول على تراخيص من سلطة الطيران المدنى بشأن الموافقة على تجميع الحاويات بمصنع المعادن. ولفت شاهين إلى أنه يستهدف تجميع الحاويات بمصنع المعادن لتجنب الاستيراد من الخارج لتوفير العملة الصعبة التى يتم شراء المعدات بها. الجدير بالذكر أن نشاط شركة مصر للطيران للخدمات الأرضية بالمطارات يتضمن نقل حقائب الركاب من الطائرات إلى داخل الصالات، علاوة على نقل الركاب من على متن الطائرات إلى داخل الصالات، وتدير الشركة 11 محطة أرضية بالمطارات المحلية. فى ذات السياق أكد شاهين أنه جار التفاوض مع إحدى الشركات الأجنبية لتقديم الخدمات الأرضية بداخل أحد المطارات الخارجية، وذلك عبر الإعتماد على خبرة الشركة فى نشاط الخدمات الارضية. ولفت إلى أنه وضع خطه طموح لزيادة الإيرادات خلال السنوات المقبلة من خلال الإستفادة من كل الإمكانات المتاحة. وأكد أنه بدأ بالفعل فى تشغيل مصنع المعادن بكامل طاقته وذلك لتصنيع المعدات التى تحتاج لها الشركة لتجنب شرائها من الخارج. وذكر رئيس الشركة أنه تم تصنيع 15 عربة دوليز بمصنع المعادن الذى تستخدم بنقل البضائع، بتكلفه تنخفض بنحو 50 % مقارنة بسعر العربات التى كان يتم شراؤها من الخارج. وذكر أن تكلفة تصنيع محليا 20 ألف جنيه بمصنع المعادن مقارنة ب 40 ألف جنيه التى يتم جلبها من الخارج. وذكر شاهين أنه يحتاج إلى تصنيع 40 عربة دوليز خلال العام المالى الحالى بمصنع المعادن، ليتم استخدامهم بعمليات التشغيل. ويجدر الاشارة إلى أن شركة الخدمات الأرضية تضم 5200 معدة. على صعيد متصل لفت إلى أنه تم تصنيع منصات تستخدم فى صيانة الطائرات للمرة الأولى بمصنع المعادن، ولكنها تتمتع بمواصفات أفضل من المستوردة، حيث يتم تشغيلها من خلال موتور، وليس يدويا مثل المستوردة. وذكر أنه تم بيع 2 منصة لشركة الخطوط العراقية خلال الشهر الحالى، مما يدل على جودة المنتج المحلى. وأضاف أن شركته تلقت عرضا آخر من «مصر للطيران للصيانة» إحدى الشركات الشقيقة التابعة للقابضة لمصر للطيران يتضمن شراء منصات أخرى من منتجات مصنع المعادن. كما أكد أن جار دراسة تصنيع العربات التى تقدم الأطعمة على طائرات مصر للطيران بداخل المصنع، لتوفير أحتياجات شركة مصر للطيران للخدمات الجوية من تلك العربات. فى ذات السياق أكد أن شركته تمتلك ورشا فنية قادرة على تقديم الدعم الفنى لكل المعدات التابعة لشركات الطيران. وأضاف أن الورش قادرة على تقديم صيانة للسيارات التابعة لشركات الطيران العامله بمطار القاهرة. وذكر أن شركته تستهدف التعاقد مع أحد توكيلات السيارات، لتنفيذ صيانة لسيارتهم بداخل مطار القاهرة. ولفت إلى أن شركته تمتلك محطة وقود بمطار القاهرة تستخدم فى تموين طائرات مصر للطيران، ولكن الشركة تدرس فتحها لتموين كل طائرات الشركات التى تعمل بمطار القاهرة. وأكد رئيس الشركة أنه يستهدف تنويع مصارد الإيرادات لتجنب التعرض لخسائر مجددة خلال السنوات المقبلة. على صعيد متصل لفت إلى أنه من المقرر التعاقد مع 3 شركات طيران جديدة خلال شهر سبمتبر المقبل من دول ألمانيا وأنجلترا وأكرونيا بشأن خدمة رحلاتهم بداخل المطارات المحلية. وأكد بهدف تعويض التراجع الحاد بعدد رحلات الطيران الذى تخدمها الشركة بالمطارات المحلية، بعد أن شهدت تراجعا بنحو 50 % منذ حادث سقوط الطائرة الروسية بمطار شرم الشيخ نهاية أكتوبر الماضى. وذكر أن شركته تخدم نحو 2000 رحله طيران حاليا من أصل 4000 رحلة، كانت تخدمها قبل تراجع حركة الطيران، وذلك أدى إلى تكبد شركته خسائر تخطت 100 مليون جنيه خلال العام المالى الماضى بسبب تراجع رحلات الطيران. وأرجع سبب تراجع الحركة إلى استمرار فرض حظر رحلات الطيران من قبل دولتى روسيا وانجلترا للمطارات المحلية. وذكر شاهين أن شركات الطيران الروسية كانت تستحوذ على حصة 30 % من الرحلات التى كانت تخدمها شركة مصر للطيران بالمطارات المحلية. وأكد أن حركة الطيران على سبيل المثال تراجعت بنحو 50 % بمطارى الغردقةوشرم الشيخ منذ حادث سقوط الطائرة الروسية، بينما حركه الطيران بمطارات القاهرة وبرج العرب وسوهاج تأثرت بشكل طفيف. وذكر شاهين أن شركته كانت تمتلك تعاقدات مع 180 شركة طيران محلية وأجنبية قبل تجميد التعاقدات مع كل شركات الطيران الروسية والانجليزية. ويتفاءل شاهين برفع حظر سفر شركات الطيران الروسية والأجنبية خلال الفترة المقلبة، بهدف تعافى الشركة من الخسائر الذى تعرضت لها.
