نجح الإعلامي يوسف الحسيني في إبرام اتفاقات مع قناتي "النهار" و"سي بي سي اكسترا" لعرض فيلمة الوثائقي "التنظيم"، كما قررت قناة أون تي في إعادة عرض الفيلم. الفيلم يرصد بشكل استقصائي تحركات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان في الخارج، وأهم المراكز التابعة له في دول أوروبا، خاصة بريطانية التي كانت مسرحا لتصوير عدد كبير من مشاهد الفيلم علي اراضيها. والفيلم الذي يقع في 120 دقيقة علي جزئين، يقدم في جزئه الأول عرض تاريخ الجماعها، ونشاطها في الخارج، وكيف جاءت فكرة التنظيم الدولى. وفي الجزء الثاني يكشف الفيلم عن هوية قادة التنظيم الدولي الذين يعملون من خلال مؤسسات الجماعة بالعاصمة البريطانية لندن، وتضم القائمة العديد من الأسماء علي رأسها هاشم بن محمد العوضي (قطري الجنسية) رئيس جهاز الإعلام بمؤسسة عيد الخيرية والشيخ أحمد بن عيد آل ثاني (قطري الجنسية) هو المسؤول الرسمي لحكومة القطرية عن مكافحة غسيل الأموال وتمويل مكافحة الإرهاب ومؤسس مؤسسة عيد الخيرية لتمويل الإخوان، وعبد الوهاب الحميقاني (يمني الجنسية) الداعم لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وعبد الرحمن النعيمي (قطري الجنسية) والذي صنفته الولاياتالمتحدة والإتحاد الأوروبي كممول للقاعدة بالعراق وشبه الجزيرة العربية وجبهة النصرة والشباب المجاهدين. وجمع فيه يوسف الحسيني شهادات لمراقبين ومحللين سياسيين مهتمين بأنشطة جماعات الإسلام السياسي، ومنهم أندرو جيليجان - صحفي بصنداي تليجراف البريطانية – والذي اكد أن شبكة الإخوان المسلمين تضم شركات إعلامية وقنوات تلفزيونية ومواقع إلكترونية، ولديهم نظام دقيق للغاية. وقال إن لديهم مواقع إلكترونية مختلفة كل منها موجهة لفئة معينة من الناس، لديهم موقع إلكتروني موجه لليبراليين البيض ومواقع أخرى موجهة لمنظمات أخرى، ومواقع موجهة للعالم العربي – مختلف أنحاء العالم العربي. واشار الفيلم الي الطرق التي يستخدمها التنظيم للتأثير على الرأي العام الدولي، عبر مجموعة من وسائل الإعلام الشهيرة منها ميدل إيست آي والتي أسسها جمال بيساسو (فلسطيني الجنسية) وهو مدير سابق للتخطيط والموارد البشرية بقناة الجزيرة القطرية وهو أيضاً مدير سابق للموارد البشرية بقناة القدس التي تعد المنبر الإعلامي لحماس، وميدل إيست مونيتور والتي تتواجد في كراون هاوس منذ عام 2015 والتي يرأس تحريرها إبراهيم هيويت وهي أيضاً أحد المنصات الإعلامية التي يوجه الإخوان من خلالها الرأي العام الدولي. وأكد جيليجان أن التنظيم الدولي يلجأ إلى التمويه من خلال شبكة معقدة من الجمعيات والهيئات والمنظمات والمراكز والشركات، ويحاول دائماً عدم كشف علاقة الترابط بين هذه المؤسسات سواء آليات العمل أو آليات التمويل، ولكن إذا نظرنا في أماكن كافية يمكن أن نرى الصورة الحقيقية بسهولة، ويمكن أن نكتشف الصلة بينها والعلاقة بين الأفراد والعلاقة بين المنظمات التي كانوا جميعاً مشاركين فيها في الماضي. وكشف راشد علي - الباحث بمعهد الحوار الاستراتيجي بلندن – عن أعتقده بأنهم يعملون منذ وقت ليس بالقصير في أماكن مختلفة من أوروبا، وانهم ظلوا يعملون في ألمانيا وبلجيكا حيث كانت لديهم مكاتب لبعض الوقت تحت ستار منظمات مختلفة تتخذها كواجهة، واشار الي بحث أجراه لورينزو فينيدو، ونجح بدرجة كبيرة في كشف صلات الإخوان المسلمين في أوروبا، أماكن عملياتهم والواجهات التي كانوا يستترون خلفها، وأين يذهب التمويل، وكيف يعملون كمنظمة. وعن تمركزات الإخوان في لندن نجح فيلم "التنظيم" في كشف 4 مقرات رئيسية يعمل من خلالها التنظيم الدولي في لندن والتي تضم بعض المؤسسات التي تتخذها الجماعة غطاءً تعمل من خلفه لتنفيذ مخططاتها في العديد من دول العالم، وهي ويست جيت هاوس، وبينيكل هاوس، وكراون هاوس، وكريكلوود برودواي.