«بئر مسعود» توجد بمنطقى ميامى شرق الإسكندرية، ممر طويل طوله 10 أمتار تؤدى نهايته إلى البحر اعتادت الفتيات والشباب الوقوف أمامه لعدة ساعات لمشاهدة ارتطام الأمواج وإلقاء العملات المعدنية وتمنى ما يحلمون به، حافظت البئرعلى ذلك المشهد حتى الآن لكن البئر قديما اختلفت عن البئر 2016. وعندما نبدأ بالتاريج نجد المؤرخ السكندرى، إبراهيم عنانى، عضو اتحاد المؤرخين العرب، يقول إن تسمية بئر مسعود ترجع إلى 4 روايات الأولى أن طفل يدعى «مسعود» كان يسبح فى مياه البحر واختفى فى البئر وعاود الظهور مرة أخرى، والثانية تشير إلى أن تاجر مخدرات اسمه مسعود كانت تهاجمه الشرطة وغرق فى البئر منذ 70 عاما. وعن الرواية الثالثة، قال عنانى: إن البئر أطلق عليها «مسعود» نسبة إلى من عمر منطقة ميامى بالمبانى عندما كانت بدون سكان، أما الرواية الرابعة فهى أن أحد أولياء «الله» الصالحين كان يتجول بالمنطقة، ومات بجوار البئر وأنه عندما يغضب الشيخ ترتطم الأمواج بشدة. أما «بئر مسعود» الآن فى عام 2016، فشهدت من وقت قريب أعمال تطويرتعظيما لقيمتهت الأثرية والتاريخية من خلال تصميم يحترم طبيعة المنطقة وتكوناتها الطبيعية، وإحياء الشكل التراثى للبئر، وأيضا جعلها بمثابة مركز ثقافى مفتوح يتم فيه تقديم جميع عروض الفنون المختلفة لتنمية المستوى الذوقى والثقافى للمواطنين. وتضمنت عملية التطوير كما وصف محافظ الإسكندرية، محمد عبدالظاهر، تجديد أرصفة البئر بالكامل، وأعمال إنشاء مقاعد وأماكن جلوس رخامية وعمل مدرجات فنية على غرار المسرح الرومانى، وأيضا عمل مشايات ومناطق جلوس فى المساحة بين الصخر والبحر، ووضع مظلات خشبية، مع توفير جميع الخدمات اللازمة للمواطنين.