بعد أن أعلن تنظيم القاعدة موافقته على فك ارتباط ذراعه العسكري في سوريا المعروف بجبهة النصرة، أعلن الأخير تغيير اسمه ليتحول إلى "جبهة فتح الشام" وذلك تفاديا لضربات عسكرية أمريكية وروسية محتملة قريبا. أعلن زعيم "جبهة النصرة" المدعو أبو محمد الجولاني فك ارتباط الجبهة في سوريا عن تنظيم القاعدة وفق ما أعلن في خطاب تلفزيوني مسجل بثت قناة الجزيرة القطرية مقتطفات منه اليوم الخميس( 28 تموز/يوليو). وقال الجولاني "نعلن وقف العمل باسم جبهة النصرة وتشكيل جماعة جديدة باسم جبهة فتح الشام" متوجها بالشكر إلى "قادة تنظيم القاعدة على تفهمهم لضرورات فك الارتباط". وكان أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة أبلغ جبهة النصرة في تسجيل صوتي أذيع في وقت سابق اليوم الخميس أن بوسعها التضحية بالروابط التنظيمية مع القاعدة إذا كان ذلك لازما للحفاظ على وحدتها ومواصلة المعركة في سوريا. وربما يمهد انفصال جبهة النصرة عن تنظيم القاعدة الطريق لدعم أكبر من دول خليجية مثل قطر لجبهة النصرة وهي أقوى جماعة معارضة لكل من الرئيس بشار الأسد وتنظيم "الدولة الإسلامية". كما يمكن لذلك الانفصال أن يوثق علاقة الجبهة بغيرها من الفصائل المقاتلة في سوريا. وتصنف الولاياتالمتحدة جبهة النصرة على أنها منظمة "إرهابية" وقد استهدفتها الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة أمريكية في سوريا مرات عدة، وإن كانت بوتيرة أقل بكثير عن تنظيم "داعش". ومنذ أيلول/ سبتمبر 2015، شكلت الجبهة هدفاً للطائرات الروسية التي تنفذ حملة جوية مساندة لقوات النظام في سوريا، تقول إنها تستهدف تنظيم "داعش" ومجموعات "إرهابية" أخرى.