كرم اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، أوائل الثانوية العامة الستة وأوائل الدبلومات الفنية على مستوى الجمهورية وقطاع دمنهور، مساء أمس الأحد، بحضور محمد الصيرة السكرتير العام للمحافظة، والدكتور منى مصطفى وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ، وعدد من مديري الإدارات التعليمية ومديري المدارس وأولياء أمور الطلاب والطالبات. وقالت الدكتور منى مصطفى، وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ، في تصريح صحفي لها، إن محافظ كفر الشيخ قرر منح أوائل الطلاب ألف جنيه لكل منهم وعددهم 9 طلاب منهم 6 بالثانوية العامة و3 أوائل البلومات الفنية، ومنح مديري المدارس ومديري الإدارات التعليمية ألف جنيه لكل منهم، تشجيعا لهم، ومنح 500 جنيه ل20 طالبًا أوائل قطاع دمنهور للتعليم الفني. وأضافت أن أوائل الثانوية العامة المكرمين ستة، منهم خمسة حاصلين على المركز الأول مكرر، والطالبة السادسة حاصلة على المركز الرابع مقرر بالقسم الأدبي، مشيرة إلى أن التكريم شمل أوائل الشهادات الفنية على مستوى الجمهورية. وعبر الطلاب الأوائل بالثانوية العامة عن فرحتهم عقب سماعهم خبر تفوقهم، حيث عمت الفرحة بين أفراد أسرة أميرة صادق إسماعيل صادق، الطالبة بالمدرسة الثانوية للبنات القديمة بكفر الشيخ، والحاصلة على المركز الأول مكرر في الثانوية العامة على مستوى الجمهورية بمجموع 409.5 درجة. وقالت أميرة إنها توقعت حصولها على المركز الأول على مستوى الجمهورية، ولم تهتم بتسريب الامتحانات أو بقرارات الوزير بتأجيل بعضها؛ لأنها مستعدة في كل وقت لأداء الامتحانات، مطالبة وزير التربية والتعليم باتخاذ إجراءات أكثر حزمًا لمنع تسريب الامتحانات، وتغيير نظام القبول بالكليات من التنسيق للقدرات، منوهة بأنها كانت تتمنى سماع صوت وزير التربية التعليم لتهنئتها. وأعربت عن أمنيتها في مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مطالبة إياه بالاهتمام بالمتفوقين والعلماء "لأنهم أساس نهضة الأمم"، مشيرة إلى أنها تهدي تفوقها لوالدها معلم اللغة العربية، ووالدتها المدرسة بالمدرسة الثانوية التجارية. وأكدت الطالبة أنها مهما قالت عن دعمهما لها فلن تفي لهما حقهما عليها، مشيرة إلى رغبتها في الالتحاق بكلية الطب لتكون معيدة بها. كما احتفل أهالي مركز سيدى سالم بتفوق مصطفى فتحى طه النويشى، الطالب بمدرسة «الصالحات» الثانوية بمركز سيدى سالم الثانوية، وحصوله على المركز الأول مكرر بمجموع 409.5 درجة، حتى الساعات الأولى من صباح الإثنين، وتوافد عدد كبير من الأهالي لمنزل أسرة مصطفى لتهنئته على تفوقه. وقال مصطفى فتحى طه النويشى «الأول مكرر علمي»، إنه سيلتحق بكلية الطب ليحقق أمل والده وأمله في أن يكون أحد الأطباء المشهورين، ليحذو حذو الدكتور مجدي يعقوب، مطالبًا وزير التربية والتعليم بتغيير نظام التعليم والثانوية العامة "الذي يعتمد على الحشو والحفظ، ولن يساعد على رقى تقدم الوطن أو بناء الإنسان المفكر"، بحسب قوله. وأوضح أنه كان يحرص على مراجعة دروسه والمذاكرة أكثر من 6 ساعات يوميًا، ويحصل على دروس خصوصية بجميع المواد، مطالبًا بتعديل نظام القبول بالجامعات المصرية ليلتحق كل طالب بالكلية التي تناسب قدراته، ويعمل كل خريج في مجال دراسته لتستفيد الدولة بالخريجين في مهنة يحبونها. وأرجع مصطفى الفضل في تفوقه لأسرته التى دعمته بكل ما تملك، قائلا: "مهما قلت لن أوفي حقهم، أنا مدين لهم بحياتي وأهدي تفوقي لهم"، مضيفا: "الله كلل سهرهم ورعايتهم لي بتفوقي، لقد تعلمت من والدي البذل والعطاء دون مقابل، وخدمة المجتمع والتمسك بالقيم وبأخلاقيات ديننا الحنيف، والعمل العام". وتابع: "أنصح كل طالب بالثانوية العامة الاهتمام بمراجعة درسه منذ بداية العام، ولا يتلحق بقسم إلا بما يتماشى مع قدراته ليتفوق فيه، وأن يحرص على أداء الصلاة والمداومة على تلاوة القرآن الكريم لأنه يريح القلب ويدفعه للتفوق، ويحرص على متابعة دروسه في المدرسة ليستفيد من معلميه"، مطالبًا وزير التربية والتعليم باتخاذ السبل لجذب الطلاب للمدارس ترغيبًا لا ترهيبًا، متمنيًا أن تهتم الدولة بالعلماء المتفوقين. وقال والد مصطفى فتحى طه النويشى، إنه سعيد بتفوق نجله، متمنيًا أن يكون طبيبًا ناجحًا في عمله، وأن يكون من بين أساتذة كلية الطب وبين أطباء المستشفى الجامعي، ليكون في موقعً يستطيع رعاية المرضى، خاصة أن المحافظة مبتلى أهلها بالأمراض الفتاكة لوقوعها في نهاية مصب المياه. كما أعربت عبير السيد محمد الشوادى، الأولى مكرر بمدرسة بيلا الثانوية بنات الجديدة «علمي علوم»، عن صدمتها عندما رأت اسمها على شاشة التلفاز، قائلة إنها أصيبت بحالة من الاندهاش مغمورة بالفرحة عندما سمعت اسمها في التلفزيون. وأضافت عبير: "كان حلمًا لي وكنت أدعو كل يوم لأكون من الأوائل على الجمهورية، منذ طفولتي وأنا أحصل على المركز الأول على مستوى المدرسة، ومن بعدها ودائما في أوائل الطلبة في الشهادتين الابتدائية والإعدادية، وامتد طموحي لأكون الأولى على المحافظة، وهو ما حدث بالفعل وحصلت على جهاز «لاب توب» من محافظ كفرالشيخ، وأصبح حلمي أن أصبح من أوائل الجمهورية، ولكني لم أتخيل أن أكون الأولى". وقالت إنها كانت تجلس أمام التلفاز ثم سمعت إعلان أسماء الأوائل وإن هناك 6 من الأوائل من أبناء المحافظة، وفور إعلان اسمها ظلت تبكي من الفرحة هي وأسرتها، ولم تصدق فعلا إلا بعد تلقيها اتصالا من مكتب الوزير لتهنئتها، مؤكدة أن الفضل الأكبر في هذا النجاح يرجع إلى والديها وشقيقها الوحيد، لمنحها الدعم النفسي الدائم والمساندة طوال عام دراسى طويل، لافتة إلى أنها كانت ملتزمة بالصلاة وتحفظ 18 جزءًا من القرآن الكريم. وأشارت إلى أنها كانت تعتمد على الدروس الخصوصية، وكانت تتوجه للمدرسة لمدة شهرين وبعدها التزمت منزلها لمتابعة الدروس والمذاكرة بتركيز تام، بمعدل 5 إلى 7 ساعات يوميًا، مؤكدة أن حلمها الالتحاق بكلية الطب لحبها لها، خاصة بعد أن إعجابها بشخصية الدكتور مجدي يعقوب ونجاحه حتى أنه أصبح مثلها الأعلى. ولفتت إلى أن أسرتها تترك لها حرية اختيار مستقبلها والكلية التي تريدها دون أي محاولة ضغط منهم لاختيار مجال بعينه، معربة عن امتنانها وشكرها لمدرسيها ومن كانوا وراء تفوقها وتشجيعهم الدائم لها. في نفس السياق، سادت حالة من الفرح على مدينة قلين، بعد حصول الطالب محمد إبراهيم عبد العزيز النجار، الطالب بالمدرسة الثانوية بنين الجديدة بإدارة قلين التعليمية، على المركز الأول مكرر على مستوى الجمهورية بمجموع 409.5 بنسبة 99.9%. وقال محمد: "لم أتوقع الحصول على المركز الأول مكرر، ولكني توقعت أن أكون من بين أوائل الثانوية العامة، والحمدلله على تفوقي"، مؤكدًا أنه سيلتحق بكلية الطب ليحقق أمل والده. وأوضح أنه كان يعتمد على نفسه دون الدروس الخصوصية، ويأمل أن يكون معيدًا بكلية الطب جامعة كفر الشيخ، وأن يعمل بالمستشفى الجامعي لعلاج الآلاف من المرضى خاصة مرضى فيروس «C». وقال والده الدكتور إبراهيم عبد العزيز النجار: "الحمد لله على اجتهاده وتفوقه، لقد أثبت أن ليس كل تفوق يأتي اعتمادًا على الدروس الخصوصية، لأنه كان من الطلاب القلائل الذين يرفضونها"، لافتًا إلى أن ابنه تميز بالهدوء والحفاظ على التقاليد والقيم التى تربوا عليها، وهو حافظ للقرآن "ومن يحفظ كتاب الله يوفقه لكل خير"،. كما علت أصوات الزغاريد عقب حصول ندى على عبدالسلام الجمال، على المركز الأولى مكرر على مستوى الجمهورية بمدرسة الشهيد هشام بركات الثانوية بنات بكفر الشيخ، وقالت: "أحمد الله سبحانه وتعالى على حصولي على المركز الأول مكرر، الله كلل جهودي به". وأضافت أن والدها يعمل صيدلي ووالدتها طبيبة نساء وتوليد، مشيرة إلى أنها ستلتحق بكلية الطب لأنها تريد خدمة المجتمع، منوهًة بأنها ستتخصص في الأمراض النفسية والعصبية، وأملها أن يكون لها أكبر مركز لعلاج الإدمان في مصر. وقالت والدة ندى الدكتور ابتسام شوقي عفيفي: "الحمد لله على حصول ابنتي على المركز الأول مكرر فهي مجتهدة منذ صغرها وكانت حريصة على مراجعة دروسها يوميًا، كانت تعتمد على نفسها دون ضغط منا". وأضاف والدها الدكتور علي الجمال: "الحمد لله الذي وفقها لتكون من بين أوائل الثانوية العامة كما كنت أتوقع، وسوف تلتحق بكلية الطب التي كانت تأمل الالتحاق بها منذ صغرها".
