محافظ أسوان يقبل رأس صاحبة المركز الأول بالثانوية العامة ويمنحها 1000 جنيها مكافأة لتفوقها أقدم محافظ أسوان، مجدي حجازي، علي تقبيل رأس الطالبة "أسماء عبد الله محمود"، الأولى مكرر في الثانوية العامة. جاء ذلك خلال استقبال المحافظ للطالبة وأسرتها بمكتبه، بعد ساعة من الإعلان عن حصولها على المركز الأول مكرر على مستوى الجمهورية في شهادة الثانوية العامة بشعبة "علمي علوم"، بمجموع درجات 409.5 من مدرسة "محمد مكاوي يعقوب" للغات إنجليزي. وقدم محافظ أسوان التهاني للطالبة "أسماء" وأسرتها، التي ضمت والدتها وشقيقتها وجدتها؛ وذلك في حضور "شاذلي محمود"، وكيل مديرية التربية والتعليم بأسوان، و"هشام منير"، مدير التعليم العام. كما قام المحافظ بتسليم جائزة مالية قدرها 1000 جنيهاً، وميدالية تذكارية بإسم المحافظة، للأولى على الجمهورية؛ وذلك تقديراً لتفوقها العلمي ورفعها إسم أسوان عالياً لأول مرة في تاريخها، بعد تقلدها للمركز الأول ضمن أوائل الثانوية العامة للعام الدراسى 2015/2016. وأكد أن هذا التكريم يأتي كإجراء إستثنائي، لحين تنظيم حفلاً كبيراً لأوائل جميع الشهادات التعليمية على مستوى المحافظة، والذي سيتم فيه تكريم "أسماء عبد الله"، أمام جميع القيادات التعليمية وأقرانها من الأوائل والمواطنين من أسر المتفوقين. وسيتم منح جوائز للمتفوقين في الإحتفال العام بواقع 500 جنيهاً لكل من حصل على الدرجات النهائية في الشهادة الإبتدائية، و700 جنيهاً لكل من حصل على الدرجات النهائية في الشهادة الإعدادية، بالإضافة إلى 1000 جنيهاً لكل من يحصل على نسبة 98% فأكثر لشهادة الثانوية العامة. وأضاف "حجازي"، أن حصول إحدى بنات أسوان على هذا المركز المتقدم لم يأتي من فراغ، ولكنه كان نتيجة جهود مكثفة لكافة عناصر المنظومة التعليمية على مدار العام الدراسي المنقضي، ولذا سيتم أيضاً تكريم الجنود المجهولين من المعلمين والمديرين بالمدارس والإدارات التعليمية، وخاصة الذين قاموا بتنظيم المراجعات النهائية للمواد الدراسية بالثانوية العامة مجاناً وبدون مقابل. وأشاد "حجازي" بدور أسر المتفوقين بإعتبارهم الركيزة الأساسية لرعاية أبنائهم وبذل المزيد من الجهد والتحصيل الدراسي لهم؛ لتحقيق أفضل النتائج في المراحل التعليمية المختلفة ليصبحوا في طليعة أبناء وطنهم الذين يسعون للنهوض به. ومن جانبها، أعربت "أسماء عبد الله" عن فرحتها بتكريم محافظ أسوان لها، والذي جاء بعد لحظات من إعلان نتيجة أوائل الثانوية العامة قائلة: "يعكس ذلك الجانب الإنساني والأبوي وحرص المحافظ على تكريم بنت من بنات المحافظة؛ ليعطي لي ذلك دفعة كبيرة وحافزاً لمواصلة مشواري التعليمي والتفوق" متابعة: "أرغب في الإلتحاق بكلية الطب، إقتداءاً بوالدي الدكتور "عبد الله محمود"، مدير عام مستشفى الرمد". وقدمت "أسماء" شكرها لمعلميها وخاصة المرحوم "محمد صلاح"، مدرس اللغة العربية بمدرسة "محمد مكاوي يعقوب" التجريبية، كما شكرت أسرتها على مساندتها ومساعدتها وتهيئة المناخ الملائم للتحصيل الدراسي، والذي كان يقتصر فقط على 8 ساعات يومياً. وأضافت أن والدها يعمل طبيباً للعيون، وأنها كانت تتمنى وجوده بجوارها في تلك اللحظة، ولكن ظروفه حالت دون ذلك؛ لسفره خارج أسوان، وأشارت إلى أن والدتها تعمل مهندسة، وأنها سبب أساسي في تفوقها بدعاءها المستمر لها وتشجيعها الدائم. وأوضحت أن شهر رمضان هو نقطة الانطلاقة الحقيقية لها، حيث زادت فيه من فعل الطاعات والخيرات، وأن الصيام لم يمنعها من تجاوز أوقات الامتحانات العصيبة واستكمال مذاكرتها وتفوقها، وأنها مؤمنة بمقولة "لكل مجتهد نصيب". وعن دراستها وتفوقها، قالت إنها كانت تقوم يومياً بالمذاكرة بفترة لا تقل عن 6 ساعات، والتي زادت خلال الأيام الأخيرة التي سبقت الامتحانات، مضيفة أنها حصلت على دروس خصوصية في غالبية المواد الدراسية؛ بهدف الحفاظ على تفوقها الدراسي بين أقرانها. وقالت المهندسة "سامية محمد"، والدة الطالبة "أسماء"، إنها كانت تحرص على رفع الروح المعنوية لابنتها ومتابعتها باستمرار، وتنصحها بالمذاكرة على قدر ما تستطيع دون أن ترهق ذهنها حتى لا تتحمل فوق طاقتها. وأضافت "سامية"، أن "أسماء" لها طريقة مختلفة ومميزة بالمذاكرة لأنها تدقق في كل معلومة، ولا تستسلم أمام أي جزئية صعبة أو غير مفهومة حتى تستوعبها جيدًا، مشيرة إلى أن ابنتها حصلت على مراكز ضمن الأوائل في مراحل النقل، وفي الشهادات العامة حصلت على المركز الأول بمدرستها.