- داعشى: الرئيس التركى علمانى ومتعاون مع إسرائيل ولا يمت للإسلام.. ومصدر أمنى: لا يوجد أسلحة بيضاء بالسجن وقعت اشتباكات عنيفة بين محتجزين بسجن استقبال طرة، يحملون أفكار تنظيم «داعش»، وآخرين ينتمون لجماعة الإخوان، استخدم فيها الطرفان، أدوات معدنية، ما تسبب فى إصابة عدد من المسجونين، بحسب ما كشفته مصادر مطلعة بالسجن. وقالت المصادر ل«الشروق» إن هذه ليست المرة الأولى التى تقع فيها مناوشات بين الطرفين، إلا أن الأخيرة كانت الأعنف، حيث سقط فيها عشرات المصابين من شباب الإخوان، الذين لم يستطيعوا مواجهة أعضاء داعش المعروفين بشراستهم بين صفوف السجناء. وأوضحت المصادر أن الاشتباكات بدأت، عقب مناقشات بين اثنين من السجناء حول الوضع فى تركيا، فى ضوء محاولة الانقلاب العسكرى الفاشلة التى حدثت الأسبوع الماضى، حيث هاجم أعضاء داعش الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بدعوى أنه «علمانى ومتعاون مع إسرائيل، ولا يمت للإسلام»، وهو ما استفز أعضاء الإخوان فانخرطوا فى الدفاع عن أردوغان، وتصاعدت المناوشات الكلامية إلى حد التشابك بالأيدى بين الجانبين، ثم تطورت الاشتباكات، واستخدم الطرفان أدوات معدنية، وهو ما تسبب فى وقوع إصابات وصفت بعضها بالخطيرة. وأضافت المصادر أن أفراد تنظيم داعش فى السجون يكفرون الإخوان، ويعتبرونهم أخطر على الإسلام من العدو الصريح، ويرفضون إمامتهم فى الصلاة، وكثيرا منهم يرفض الاعتماد على طعام السجن، وكذلك الطعام الذى يجلبه أهالى السجناء الإخوان خلال الزيارات. إلى هذا نفى مصدر أمنى بوزارة الداخلية اندلاع أى معارك، بالأسلحة البيضاء بين مساجين طرة، وقال: لا توجد أسلحة بيضاء، أو حادة نهائيا مع المساجين، مشيرا إلى أن جميع المسجونين بصحة جيدة داخل قسم الاستقبال. وكانت «الشروق» قد حذرت فى تحقيق استقصائى بعنوان «هنا طرة مركز حكومى لتجنيد الدواعش»، من تمتع أعضاء تنظيم داعش بنفوذ واسع داخل بعض سجون منطقة طرة، بما يمكنهم من نشر أفكارهم بين الشباب المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا متعلقة بالتظاهر، ونجحوا بالفعل من تجنيد بعضهم.