فى رد فعل على قرار جامعة ييل الأمريكية بحذف الرسوم الكاريكاتورية الدنماركية المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم من كتاب جديد سيصدر عن قسم النشر التابع لها، انتقدت الكاتبة المصرية منى الطحاوى هذا القرار فى مقال لها بصحيفة «واشنطن بوست»، واتهمت جامعة ييل ب«الجبن». ولفتت الطحاوى فى مقالها إلى أن قرار الجامعة بعدم نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد قد منح المتطرفين نصرا. يذكر أن الكاتبة منى الطحاوى تكتب عمودا بصحيفة «بوليتيكن» الدنماركية، وشاركت فى الحوارات التى تبعت أزمة الرسوم الدنماركية، التى قالت عنها فى مقالها الأخير «إننى أقول هذا باعتبارى مسلمة أيدت حق صحيفة يولاندز بوسطن فى نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبى محمد أواخر 2005، وباعتبارى أيضا شخصا يتفهم الإساءة التى يراها العديد من المسلمين فى هذه الرسوم، ومن بينهم أمى»، وأضافت «الجبن الذى أظهرته مطابع ييل لا يعترف بأى من الفروق التى ملأت حواراتى فى كوبنهاجن أو النقاشات التى خضتها مع مسلمين فى قطر ومصر خلال الجدل» بشأن الرسوم. كانت جامعة ييل الأمريكية قد اتخذت قرارها بحذف الرسوم المسيئة من كتاب جديد حول حرية التعبير والإساءة للأديان، من المتوقع أن يصدر خلال نوفمبر المقبل، وذلك بعد أن حذر عدد من مستشاريها المتخصصين من أن تثير إعادة نشر هذه الرسوم غضب المسلمين، الأمر الذى ربما يتفاقم إلى حد التظاهرات واستخدام العنف، وهو ما صرحت به الدار من خلال بيان أصدرته قالت فيه إنها كانت تميل إلى إعادة نشر هذه الرسوم التى أفاض الكتاب فى تناول أزمتها، ولكنها توجست من أن تؤدى هذه المسألة إلى أزمة جديدة، وإنها استندت فى ذلك إلى رأى خبراء فى المخابرات والأمن القومى والقانون وأكاديميين فى الدراسات الإسلامية ودراسات الشرق الأوسط.