بعد تزايد أعداد الغرقى بشاطئ النخيل التابع لجمعية 6 أكتوبر غرب الإسكندرية، طالبت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف الجمعية بموافتها بالأوراق والدراسات التي تمت خلال إنشاء حواجز الأمواج ليتم عرضها على المختصين من أساتذة كلية هندسة وإدارة حماية الشواطئ. يأتي ذلك الإجراء للتأكد من سلامة إنشاء تلك الحواجز، وضرورة عمل اللازم في حالة ثبوت أنها تؤثر على التيارات المائية الموجودة بالشاطئ بعد ورود أنباء تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تسبب تلك الحواجز في زيادة حالات الغرقى في السنوات الأخيرة. ونفت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، ما أثير على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بشأن الأرقام التي تم تداولها بشأن حالات الغرقى داخل الشاطئ. وقال اللواء أحمد حجازي، في تصريحات ل«الشروق» إن هناك أمرا غير طبيعي في تلك الحملة الموجهة على الشاطئ، ولاسيما أن هناك انتخابات قادمة بعد شهرين داخل جمعية 6 أكتوبر، واصفا الأمر بأنه "تصفية حسابات". وأوضح «حجازي»: "بالبحث والتدقيق في حقيقة الأمر تبين نزول تلك الحالات قبل مواعيد العمل الرسمية للشاطئ، حيث تنص تعليمات السلامة على مواعيد محددة من الشروق للغروب" مضيفا أن "هذه الحالات قد نزلت بعد صلاه الفجر أي قبل مواعيد العمل الرسمية، حيث تكون مياه البحر مظلمة ويصعب فيها الرؤية، بالإضافة إلى عدم تواجد عمال إنقاذ قبل شروق الشمس". وأشار إلى أنه تم التأكد من وجود لوحة بتعليمات نزول البحر على شاطئ النخيل، والتي تنص صراحة على عدم نزول الشاطئ قبل الشروق أو بعد الغروب، وتأكد من خلال زيارات مفاجئة من تواجد عمال الإنقاذ على الشاطئ، حيث توفر الجمعية 23 منقذًا، بالإضافة إلى ثلاثة «جت سكي» كوسيلة إنقاذ سريعة. في سياق متصل، أهابت محافظة الإسكندرية، في بيان لها، بالمصطافين ضرورة الالتزام بتعليمات نزول البحر، وبتعليمات المنقذين والمشرفين على منظومة الإنقاذ، خاصة في حالة ارتفاع الأمواج حفاظا على حياتهم. وتم التنبيه على مجلس إدارة الجمعية بأنه سيكون هناك تكثيف للمتابعة الدورية من قبل إدارة الشواطئ بحي العجمي، وذلك لتوفير جو أمن للرواد والمصطافين.