«عصر النساء قادم».. هكذا تنبأت تقارير مختلفة بعد صعود نجم عدد من السيدات لتولى مناصب رفيعة فى بلادهم. فكشفت تقارير صحفية عن ابرز النساء اللاتى تتصدرن الساحة السياسية، فمن المتوقع أن تصل بعضهن إلى سدة الحكم وهذا يتوقف على كمية الحشد الشعبى المساند لهن فى الانتخابات. ووصفت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية فى تقرير لها أن الحكم القادم هو «عصر النساء» فمن المتوقع أن تحكم العديد من دول العالم سيدات، ابرزها أمريكا المرشحة البارزة هيلارى كلينتون التى تنافس على كرسى رئاسة أمريكا بعد انتهاء فترة الرئيس الحالى باراك أوباما. وتأتى «المرأة الحديدية» الجديدة، تيريزا ماى، كما يصفها البريطانيون ضمن المرشحين على كرسى رئاسة الوزراء فى بريطانيا بعد استقالة ديفيد كاميرون حيث تعد ماى واحدة من أكثر الوزراء البريطانيين الذين تولوا لوقت طويل المسئولية فى منصب وزارة الداخلية فى تاريخ بريطانيا. تيريزا ماي وينظر إلى ماى على أنها المرشحة الأوفر حظا لتزعم حزب المحافظين فى بريطانيا حيث دعمت ماى سياسة تحديث حزب المحافظين. تستعد أيضا هيلين كلارك، مديرة «برنامج الأممالمتحدة للتنمية»، ورئيسة وزراء نيوزلندا الأسبق لخوض سباق انتخابات منظمة الأممالمتحدة خلافا للأمين العام الحالى بان كى مون، الذى تنتهى ولايته نهاية العام الحالى. وسيتقدم للانتخابات سبعة مرشحين آخرين بينهم امرأتين. ويسود اتجاه عام بين الدول الأعضاء إلى تفضيل ترشيح امرأة للمنصب الذى هيمن عليه الرجال منذ العام 1945، وتظهر ثقة «كلارك» فى نجاحها فى الانتخابات القادمة حيث صرحت فى مقابلة لها، على خبرتها فى «القيادة لنحو ثلاثين عاما فى بلدها وفى الأممالمتحدة» حيث تدير برنامج التنمية منذ سبع سنوات. هذا بالإضافة إلى النساء اللاتى يتربعن على عرش دول وحكومات ومناصب عليا فى البلاد وأهمهم الملكة اليزابيث الثانية، التى تبلغ من العمر حاليا 90 عاما، وتولت منصب الملكة منذ أكثر من 5 عقود. وأيضا أنجيلا ميركل، وتبلغ من العمر 61 سنة، وتشغل منصب المستشارة الألمانية، أى أنها رئيسة الحكومة فى ألمانيا، وهى واحدة من أقوى وأشهر نساء أوروبا وأكثرهن تأثيرا. ومنصب المدير التنفيذى لصندوق البنك الدولى تترأسه «كريستينا لاجارد» التى تبلغ من العمر 60 عاما، وتحتل هذا المنصب منذ عام 2011، وسبق لها أن عينت فى منصب وزيرة للتجارة والصناعة فى وزارة «دومينيك دو فيلبان» الفرنسى، وهى واحدة من أهم وأشهر الشخصيات النافذة فى العالم على المستوى الاقتصادى. هيلين كلارك وايضا نيكولا ستيرجين رئيسة وزراء الحكومة المحلية فى مقاطعة اسكتلندا هى واحدة من أهم وأشهر سيدات بريطانيا وأكثرهن تأثيرا والتى تحاول أن تضع ضمانات حول حقوق الأوروبيين، خاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى. هناك أيضا العديد من النساء اللاتى يترأسن مناصب عليا خاصة فى بريطانيا وهم روث دافيدسون، وتبلغ من العمر 37 عاما، وهى زعيمة حزب المحافظين فى اسكتلندا، و«لين وود» وهى زعيمة الحزب الوطنى فى مقاطعة «ويلز» ببريطانيا.