استمعت محكمة جنح قصر النيل، برئاسة المستشار وائل خضر، اليوم السبت، لأقوال أحد أفراد الأمن بنقابة الصحفيين، في محاكمة يحيى قلاش نقيب الصحفيين، وعضوي مجلس النقابة جمال عبد الرحيم وخالد البلشي في اتهامهم ب" إيواء مطلوبين لدى السلطات القضائية". وقال وليد سيد، شاهد الإثبات الخامس بالقضية، أمام المحكمة، إن الصحفيين عمرو بدر و محمود السقا، دخلا مبنى النقابة صباح يوم السبت الموافق 30 أبريل، وانتظرا في بهو النقابة بالطابق الأرضي، حتى وصل نقيب الصحفيين يحيى قلاش ظهر نفس اليوم، واجتمع بهما بالإضافة ومعه جمال عبدالرحيم وخالد البلشي عضوي المجلس. وأضاف الشاهد، أن "قلاش" طلب منه تجهيز غرفة تستخدم لعروض الفن التشكيلي بمساحة 4×6 متر في الطابق الرابع، وتطل على الشارع الرئيسي لكي يستخدمها "بدر" و "السقا" في المبيت. وأوضح أن الغرفة كان بها أريكتين جاهزتين، وقام "البلشي وعبد الرحيم وقلاش" بإحضار مرتبتي إسفنج لتمكينهم من المبيت، وأحضرهما البلشي. وأشار إلى أن عبد الرحيم أعطاه تعليمات بمنع دخول أشخاص على "بدر والسقا" أثناء تواجدهما في غرفتهما إلا بعد إبلاغ "بدر". وأكد أنها المرة الأولى طول 10 سنوات عمل له، يتم فيها فتح غرفة لأحد المعتصمين بداخل النقابة، حيث أن المعتصمين يفترشون طرقات النقابة، ولا توجد غرفة في النقابة بأكملها تصلح للمبيت. وانتهى إلى أنه أبلغ مدير أمن شركة المقاولين العرب، التابع لها، تليفونيا بحقيقة ما حدث وطلبوا نقلهم من النقابة وأنهم لا يريدوا التدخل بين الشرطة ونقابة الصحفيين. ومن المقرر أن تستمع المحكمة لشاهدي النفي محمود كامل عضو مجلس النقابة، وعمرو إبراهيم مدير مبنى النقابة اليوم. وشهد محيط محكمة عابدين، السبت، تشديدات أمنية ومنعت الشرطة الصحفيين من دخول المحكمة في بداية الجلسة، إلا أنها سمحت أثناء الجلسة بدخولهم دون تصوير. ولم يحضر «قلاش وعبد الرحيم» الجلسة، فيما حضر خالد البلشي، لبعض الوقت أدلى فيه تصريحات للصحفيين بأنه جاء لمتابعة إجراءات محاكمته من خارج المحكمة.