«المشردون».. أولئك الذين يتخذون من الشوارع بيوتًا، ويسببون بذلك أزمة كبيرة تعاني منها الدول، ومع زيادة ضعف اقتصاد بعض الدول تزداد أعدادهم.. ما الحل؟ توصل مجموعة من رجال الأعمال في جزيرة نيوزيلاندا، إلى فكرة لمساعدة مشردي بلادهم، وهي إسكانهم على متن سفينة سياحية، وفقًا لما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية. تقدر الجمعيات الخيرية في مدينة أوكلاند، وجود مئات الأشخاص الذين ينامون نومًا غير مريح في المدينة كل ليلة، إلى جانب عشرات الأسر العاملة التي تنام في السيارات وفي مواقف السيارات. قال رجال الأعمال جاري هاوس، إن العيش على متن سفينة سياحية ليس حلًا طويل المدى، ولكن الأوضاع سيئة للغاية للعديد من الأسر، ولذلك فهذا الحل يمكن أن يساعد في تخفيف الضغط لعامين أو ثلاث أعوام، مع العمل على وضع استراتيجيات على المدى الطويل. بدأ هاوس مع عدد من رجال الأعمال، في دراسة شراء سفينة سياحية إيطالية تحتوي على 400 فراش، وإرسائها في ميناء أوكلاند، مقدرًا تكلفة شرائها ونقلها إلى نيوزيلاند بما يبلغ 5 ملايين دولار نيوزيلاندي على الأقل، ويمكن أن تصل من أوروبا خلال شهر. من جانبها، قالت وزيرة الإسكان الاجتماعي بولا بينيت، إنها ستكون قلقة من انتشار الأمراض على متن السفينة السياحية، ولكن يرى هاوس إن خطر الإصابة ليس أكبر من ما قد يحدث في مجمع سكني أو فندق. كما أوضح هاوس، أن الناس لن تبقى على متن السفينة طوال اليوم، بل سيمكنهم الخروج والذهاب إلى العمل وعيش حياة طبيعية، ولكن على الأقل يمكنهم العودة ليلًا إلى سرير وليس منتزه في منتصف الشتاء. من جانبه، قال كامبل روبرتس من جمعية "جيش الخلاص" الخيرية، إنه على الرغم من شعوره بالتشجيع من هذا التفكير المبدع، إلا أن السفينة السياحية لن توفر إقامة مناسبة للسكان أصحاب الاحتياجات المرتفعة. لكن حازت فكرة السفينة على التأييد الكامل من هوريموانا دينيس رئيس سكن "تي بيوا ماراي" الذي يأوي 37 شخصًا في سكن للطوارئ. قال دينيس إنه بالطبع حل قصير المدى ولكنه يدعم أي مقترح يُخرج الناس من السيارات ويدفعهم إلى أماكن أكبر وأكثر دفئًا. أوضح دينيس، أنه في اللحظة الحالية لا يوجد أي مكان يمكن يوفر سكنًأ قصير المدى للمحتاجين إليه، وسوف تساعد السفينة السياحية الهيئات الاجتماعية على التواصل مع الأسر ومساعدتهم بينما هناك سقف فوق رؤوسهم.
