يشارك المعهد السويدي بالإسكندرية في الحدث السنوي "أسبوع المدائن"، الذي يقام في بداية شهر يوليو من كل عام في جزيرة جوتلاند السويدية. وخلال الحدث، ينظم المعهد ندوتين تتناولان بعض القضايا ذات الأهمية لكل من دول أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بمشاركة ممثلين عن هذه الدول. تقام أولى ندوات المعهد يوم الإثنين الموافق 4 يوليو بعنوان "الإسلام والديمقراطية وآفاق الربيع العربي"، حيث تتناول دور الثقافة والدين في نشر الديمقراطية من خلال تجربة "تونس" كمثال للوفاق بين الإسلام السياسي والاتجاهات العلمانية، وتشارك في الندوة "جافيريا ريزفي قباني"، نائب مدير المعهد السويدي بالإسكندرية. ويمثل المشاركون في الندوة جيل الشباب وخبراء الاجتماع من كل من أوروبا والدول العربية لمناقشة عدة تساؤلات أبرزها دور احترام حقوق الإنسان في دعم التنمية الديمقراطية، ودور السياسات الأوروبية في التنمية. أما الندوة الثانية التي ينظمها المعهد في "أسبوع المدائن" ستكون بعنوان "الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية في أوروبا والشرق الأوسط"، حيث تشمل حواراً بين ممثلين عن الديانتين الإسلامية واليهودية في كل من السويد والشرق الأوسط. كما سيناقش المشاركون العقبات التي تواجه الأقليات الدينية في دول أوروبا والشرق الأوسط، والعراقيل التي تقف أمام التعددية والتنوع في المجتمع، وكذلك التحديات أمام الأقليات المسلمة واليهودية في أوروبا لممارسة الشعائر الدينية بحرية والتمسك بالعقيدة. يدير الندوة "بيتر ويديرود"، مدير المعهد السويدي بالإسكندرية. ترجع فكرة المنتدى إلى عام 1968 في جزيرة جوتلاند السويدية، حين وقف رئيس الوزراء السويدي الراحل "أولوف بالمه" ليتحدث إلى المواطنين في خطاب مباشر يتناول القضايا التي تهم الجمهور، ثم تطور هذا الحدث ليصبح ملتقى سنويًا يقام في الأسبوع الأول من شهر يوليو من كل عام، بمشاركة واسعة من الأحزاب السياسية والمواطنين والمنظمات السويدية، حيث تقام ندوات وأنشطة مختلفة. ويعد هذا الحدث السنوي ذو أهمية كبيرة للحياة السياسية في السويد حيث تتاح الفرصة للمواطنين للتواصل والتفاعل بشكل مباشر مع السياسيين وصناع القرار والجماعات الأخرى لطرح أفكارهم وآرائهم وإقتراحاتهم في أجواء غير رسمية. ويعد "أسبوع المدالن" نموذجًا لتضييق الفجوة بين المواطنين وصناع القرار، كما يدعم التعددية في المجتمع وثقافة الديمقراطية من خلال المشاركة الفعالة والإيجابية للمواطنين.