قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسى (الناتو)، ينس ستولتنبرج، إن روسيا تسعى إلى «إقامة منطقة نفوذ بالوسائل العسكرية»، وذلك فى مقابلة نشرتها صحيفة «بيلد» الألمانية، اليوم. وأضاف ستولتنبرج، أن «روسيا تسعى إلى إقامة منطقة نفوذ بالوسائل العسكرية. فى انتهاك للقانون الدولى، ضمت موسكو القرم وتدعم الانفصاليين فى شرق أوكرانيا. نلاحظ من جهة ثانية عسكرة كثيفة على حدود حلف شمال الأطلسى فى القطب الشمالى والبلطيق والبحر الأسود وحتى البحر المتوسط». وتابع «نعلم بوجود مناورات كبيرة عدوانية وغير معلنة من الجانب الروسى، وعلينا أن نرد على هذا»، فى حين أعلن الحلف الأطلسى، الاثنين الماضى، أنه سينشر أربع كتائب فى بلدان البلطيق وبولندا، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وقال ستولتنبرج «ما نقوم به هو دفاعى. لا نريد التسبب بنزاع، نحن نسعى لتجنبه»، معتبرا أن «تمركز قوات فى الشرق، هو رد مناسب على التصرفات العدائية لروسيا». وتطالب الدول السوفيتية السابقة التى انضمت إلى الحلف الأطلسى، بتعزيز الوجود العسكرى للحلف على أراضيها، لردع أى هجوم مع تنامى الحضور الروسى بالقرب من حدودها. وفى هذا الاطار، أعطى وزراء دفاع حلف الأطلسى خلال اجتماعهم الأخير فى بروكسل، الضوء الأخضر لنشر أربع كتائب قوام كل منها 800 إلى ألف عنصر بالتناوب فى استونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، قبل ثلاثة أسابيع من قمة قادة دول الحلف فى وارسو فى 8 و9 يوليو، والتى يتوقع أن تشدد اللهجة حيال روسيا.