• خيرية البشلاوى: مفردات واضحة ولغة صورة عالية ومشهد سينمائى • على بدرخان: عرضه خارج رمضان يتيح للجمهور متابعته بهدوء وتركيز أكبر • محمد فاضل: أديب رائع ومخرج متميز وكوكبة من الأبطال.. معادلة كافية للنجاح • طارق الشناوى: حالة مغايرة وصادقة وخرج على الشكل التقليدى للدراما حقق مسلسل «أفراح القبة» المعادلة الصعبة فى رمضان، فإلى جانب تحقيق نسبة مشاهدة عالية على القنوات التى يعرض عليها، نجح كذلك فى حصد إعجاب النقاد، الذين أشادوا به، معتبرين أنه «حالة مغايرة وصادقة» و«دراما مختلفة عن السائد»، وهو ما جعل منه الحصان الأسود لدراما هذا العام. واعتبر نقاد ومخرجون أن سر نجاح المسلسل هو احترم عقل ووجدان المشاهد المصرى والعربى ما به من مقومات وعناصر تساهم فى أن يحتل المرتبة الأولى هذا العام فى ظل السباق الرمضانى. «الشروق» استطلعت آراء عدد من النقاد والسينمايين عن انطباعهم عن العمل. يقول المخرج على بدرخان إن مسلسل «أفراح القبة» يعد لونا مختلفا عما تعود عليه المشاهد فى متابعه الأعمال الدرامية وهو ما يميزه عن غيره من المسلسلات، مضيفا: أرى أن العمل الجيد لا يرتبط بموسم، فلو عرض العمل خارج السباق الرمضانى كان سيكون أفضل له وهو ما يتيح للجمهور المشاهد متابعته بهدوء وتركيز أكثر، ولكن بشكل عام العمل جيد للغاية. وأنهى بدرخان حديقه قائلا: مخرج العمل محمد ياسين يسير بخطوات ثابته فعندما تحول من السينما للتليفزيون تألق وهذا أمر صعب فهناك العديد من المخرجين عندما اتجهوا إلى الدراما التليفزيونية تاهوا، بجانب الممثلين أمثال منى زكى، وإياد نصار، جمال سليمان، بالأخص الوجوه الشابة والذين أثبتوا وجودهم بقوة من خلال العمل. من جانبه قال المخرج محمد فاضل إنه كان يتوقع نجاح مسلسل «أفراح القبة» قبل عرضه على الشاشة خلال شهر رمضان الحالى لأنه نص أدبى لروائى كبير مثل العالمى نجيب محفوظ، وأيضا لمخرج كبير ومتميز مثل محمد ياسين، يتمتع بقدرة ووعى فنى، فهو يعلم ماذا يريد، وبالإضافة لوجود كوكبة كبيرة من الممثلين المتميزين.
وواصل فاضل: العمل ينافس بقوة المسلسلات المعروضة حاليا فى السباق الرمضانى، وسيحتل المراتب الأولى لأن لديه المقومات والعوامل التى تؤهله لذلك والتى جذبت الجمهور له. وواصل فاضل حديثه: نحتاج للاتجاه للنصوص الأدبية خلال المرحلة القادمة، وأطالب الكتاب الشباب بالعودة للرواية والتى هى أساس السيناريو، بجانب أننا ليس لدينا كاتب مثل الراحل أسامة أنور عكاشة، فلهذا أتمنى الاعتماد على الروايات والنصوص الأدبية. وأكدت الناقدة خيرية البشلاوى أن «أفراح القبة» نص جيد ومهم للروائى العالمى نجيب محفوظ، وبه ممثلون مجتهدون ومتميزون أمثال منى زكى، اياد نصار، رانيا يوسف، فهو يعد من أكثر المسلسلات وضوحا فى التناول، وبه عناصر جيدة تساعده على النجاح لأنه يعتمد على نص أدبى قوى، وعلى مخرج متميز مثل محمد ياسين لديه وعى كبير ويعلم ماذا يريد.
وأضافت البشلاوى: العمل حامل رؤية ويقدم أجواء غير مستهلكة بالنسبة للمشاهد، فهو يحترم عقل ووجدان المتفرج، وهناك أمر مهم للغاية وهو احترامه لفكرة الدراما نفسها، فالعمل فليس به عنف أو ابتذال كما هو الحال فى أغلب الأعمال الدرامية التى يتم عرضها، ف«أفراح القبة» أكد أن مفهوم الاعتماد على الأكشن أو الابتذال أو ما شابه ليس ضروريا لجذب أو نجاح العمل، ولكن النجاح يأتى للعوامل التى ذكرتها من قبل هى التى تساهم فى تحقيق النجاح المرجو للعمل. وأشارت البشلاوى إلى أن محمد ياسين مخرج لديه قدرات ساهمت فى نجاح العمل منها ظهوره بمفردات واضحة، ولغة الصورة لديه عالية والتى ظهرت بشكل سينمائى، والتحكم فى الكم الهائل والكبير من الممثلين، فهو استطاع أن يخلق مناخا دراميا جميلا وقويا جذب إليه المشاهد، بالإضافة للألوان، والإضاءة، وتصميم الملابس، فالعمل محكم ومبذول فبه جهد كبير. واختتمت البشلاوى حديثها قائلة: أعتقد أن «أفراح القبة» سينال المركز الأولى هذا العام باعتباره الحصان الأسود، كما أتوقع زيادة نسبة مشاهدته بدرجة أكبر عند العرض الثانى بعد رمضان، وسيستمتع به المشاهد من قصة وإخراج وأداء تمثيلى على مستوى عال. أما الناقد السينمائى طارق الشناوى فقال: مسلسل «أفراح القبة» يعد من أفضل المسلسلات التى نشاهدها حتى الآن، لأنه خرج على الشكل التقليدى والمتعارف عليه فى الدراما، فهو حالة مغايرة وصادقة. وواصل الشناوى: المسلسل على المستوى الصياغة الدرامية وعلى مستوى الرؤية الإخراجية أصعب، فهناك جهد كبير بذل فيه وحالة إبداعية فى الموسيقى التصويرية، بالإضافة إلى أن مخرج العمل محمد ياسين يجيد الاهتمام بالتفاصيل، ولديه فن قيادة الممثلين وهو أمر مهم للغاية أمثال «منى زكى، وجمال سليمان، وإياد نصار، وصبا مبارك، وسلوى عثمان، ودينا الشربينى، ورانيا يوسف، وأحمد السعدنى، وصبرى فواز، والوجه الجديد محمد شرنوبى»، فالمخرج استطاع أن يخرج أفضل ما لديهم وهو ما ظهر على الشاشة. فهذا العمل أراه نقلة كبيرة لأبطاله لظهورهم المتميز فى أحدات العمل. وأشار الشناوى إلى أن رواية «أفراح القبة» تعد من أصعب الروايات التى كتبها الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ، فهى خارج الحالة المحفوظية المتعارف عليها، فمن هنا أرى أن هذا العمل سيكون من أوائل الأعمال التى ستنجح بقوة مع الجمهور. وأوضح الشناوى: «أفراح القبة» لم يكن فى حاجة لهذا الصخب الدرامى والكم الكبير من تلك المسلسلات التى يتم عرضها فى السباق الرمضانى، فهذا العمل يحتاج للهدوء فى المشاهدة لكى يستمتع به الجمهور أكثر من ذلك، وأرى أنه عندما يتم عرضه فى العرض الثانى سيستحوذ على نسبة مشاهده، لأن لديه ميزة مهمة للغاية وهو أن يدعوك لمشاهدة تانية.
فيما أكدت الناقدة ماجدة خير الله: أن «أفراح القبة» استطاع أن يلفت النظر إليه سريعا لأنه عمل جيد، ويعد مفاجأة رمضان هذا العام وأعتقد أنه سيحتل المرتبة الأولى. وواصلت خير الله: كل المقومات متوفرة فيه بشكل كبير مثل النص، وتركيبة الشخصيات، والإخراجية، بالإضافة للعوامل الأخرى المساعدة وهو ما جعل أبطال العمل تفوقوا على أنفسهم وظهروا بهذا التألق والتميز اللافت للنظر. «أفراح القبة» مأخوذ عن رواية للأديب العالمى نجيب محفوظ، وتجسد منى زكى شخصية «تحية عبده»، بينما يجسد الفنان جمال سليمان شخصية «سرحان الهلالى»، وتظهر رانيا يوسف فى شخصية «سناء»، ويلعب وإياد نصار دور «طارق رمضان».
«أفراح القبة» سيناريو وحوار نشوى زايد، ويخرجه محمد ياسين، ويشارك فى بطولته سلوى خطاب، وصبا مبارك، وأحمد السعدنى، وتدور أحداثه حول فرقة مسرحية يكتشف الممثلون فيها أن أحداث المسرحية التى يلعبونها تدور حول شخصياتهم الحقيقية.