قال اللواء أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن أزمة الزيادة السكانية تعد مسألة أمن قومي حقيقي الآن، خاصة وأن معدلات الزيادة السكانية تذهب تجاه المهمشين وذات الخصائص المتدنية الذين يشكلَون عبء على المجتمع. وأضاف الجندي، في مداخلة هاتفية ببرنامج «في دائرة الضوء» المذاع عبر فضائية «النهار اليوم»، أنه "لكي تتمكن الدولة من الحفاظ على مستوى معيشة المجتمع لا بد وأن يكون النمو الاقتصادي ثلاث أضعاف النمو السكاني"، مشيرًا إلى أن معدل النمو السكاني في مصر يبلغ 8 أضعاف النمو السكاني في كوريا و5 أضعاف النمو السكاني في الصين. وتابع: "في اللحظة الزمنية الحالية السكان يعدون نقمة ومنحة ووضع سلبي للغاية وأي مشروعات كبيرة لم نشعر بفوائدها، ودور الجهاز هو إظهار البيانات وإيضاح خصائص المشكلة السكانية للجهات المعنية لحلها"، مطالبًا مجلس النواب بشن تشريعات لمنح حوافز إيجابية لتحسين الخصائص السكانية. وأشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى استراتيجية السكان التي أطلقها المجلس القومي للسكان في الرابع عشر من أكتوبر عام 2014 التي من شأنها الارتقاء بنوعية حياة المواطن المصري من خلال خفض معدلات الزيادة السكانية، مطالبًا مجلس النواب المتباعة مع أجهزة الدولة المعنية مدى قيام كل جهة بالدور المنوط لها في تلك الاستراتيجية.