قتل ما لا يقل عن 15 شخصا، وجرح العشرات في غارات جوية شنتها طائرات على مدينة حلب السورية، حيث أصابت إحدى الغارات مستشفى مؤقتا في منطقة الشعار شرق المدينة، بحسب ما أفاد به ناشطون سوريون. وقد أظهر شريط مصور، من المرجح أنه سجل عقب الغارة، جثثا تنتشل من المبنى الذي تهدم جزء منه بسبب الغارة. ولا يعرف على وجه الدقة الجهة المسؤولة عن تنفيذ تلك الغارات، لكن وكالة الأنباء الفرنسية ذكرت أن سلاح الطيران السوري نفذ الغارات نقلا عن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأضاف المرصد أن 10 أشخاص قتلوا جراء قصف الطيران المروحي لمنطقة مشفى البيان بحي الشعار في حلب، كما قتل 4 بينهم طفلان اثنان على الأقل، إثر إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على حي المرجة، كما قتل شخص آخر بسبب قصف طائرات حربية لمناطق في حي المعادي. وتسعى القوات الحكومية السورية لاستعادة مدينة حلب بالكامل من أيدي قوات المعارضة. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال الثلاثاء في خطاب له إنه سيسترجع كل شبر من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة أو الجماعات الأخرى. وأضاف الأسد في تصريحاته تلك أن مدينة حلب "ستكون مقبرة لأحلام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان" حيث تعتبر تركيا من أبرز الدول الداعمة للمعارضة السورية. ويعتبر خطاب الأسد الذي جاء أمام البرلمان السوري المنتخب حديثا، الأول من نوعه منذ شروع الأممالمتحدة في سلسلة مفاوضات غير مباشرة في جنيف بين الحكومة والمعارضة لإنهاء الحرب في سوريا. وقسمت الحرب مدينة حلب إلى شطرين، إذ تسيطر قوات الجيش السوري على المنطقة الغربية من المدينة، بينما تتمركز قوات وفصائل عدة تابعة للمعارضة السورية على الناحية الشرقية من حلب.
