سلمت البعثة المصرية فى دمشق مكونات قافلة للمساعدات الإنسانية من تبرعات لشخصيات سورية في القاهرة إلى منظمة الهلال الأحمر السوري، تمهيداً لتوزيعها على عدد من المناطق المُحاصرة، والمنكوبة، والتي تُعاني أوضاعاً إنسانية صعبة، وبصفة خاصة في «مضايا، والزبداني، وكفريا، والفوعة»، «وفق ما أفاد محمد ثروت سليم القائم بأعمال البعثة المصرية في دمشق». وأضاف القائم بالأعمال المصري، أن البعثة المصرية في دمشق بدأت منذ الصباح الباكر ليوم 23 مايو عملية تسليم الهلال الأحمر السوري 500 طن «دقيق»، وهو المادة الرئيسية التي يعتمد عليها الشعب السوري في غذائه لإنتاج رغيف الخبز، بالإضافة إلى ألف صندوق «حلاوة طحينية» يحتوب كل صندوق على 8 علب حلاوة، و1500 صندوق معلبات مأكولات دجاج جاهزة للاستعمال الفورى. وحرصت البعثة المصرية على توريد جميع مكونات القافلة من السوق السوري المحلي لضمان اتساقها مع النمط الغذائي، وذوق السكان المحليين. ويجري التنسيق مع الهلال الأحمر السوري، لتحريك قافلة المساعدات الإنسانية خلال الأيام القادمة إلى المناطق المنكوبة، علماً بأن الهدف هو إيصال تلك المساعدات خلال أيام، وقبل بدء شهر رمضان المبارك. وأوضح القائم بالأعمال أن البعثة المصرية هي الأولى في دمشق التي تُشرف على عملية تقديم المساعدات الإنسانية على الأرض، إذ أن جميع المساعدات الإنسانية التي تم تقديمها للشعب السوري سابقاً تمت عن طريق الأممالمتحدة، ومنظمات الإغاثة الدولية العاملية في دمشق؛ وأبرز في هذا الصدد حرص البعثة المصرية على تقديم مأكولات جاهزة للأكل فوراً مثل وجبات الدجاج المجفف المعلب، بالنظر إلى عدم توفر إمكانات الطهي في غالبية الأماكن المنكوبة في سوريا، مضيفاً أن اختيار مكونات القافلة تم بعد الوقوف على احتياجات المنكوبين في سوريا من خلال التواصل المباشر مع الكثيرين منهم عبر البعثة المصرية. هذا، وتقوم مصر حالياً بجهود حثيثة من أجل تنظيم قافلة مساعدات إنسانية جديدة للشعب السوري عقب إتمام القافلة الحالية لمهمتها «يضيف سليم».
